”الفوز أمام البينين هو مفتاح التأهل لكأس العالم وعلى الخضر تسديد دينهم تُجاه الأنصار”

تحدّث مصطفى كويسي لاعب المنتخب الوطني السابق، لـ“النهار“، عن مقابلة “الخضر” القادمة أمام البينين في إطار تصفيات كأس العالم 2014، حيث أكد أنه على اللاعبين ضرورة الفوز بها من أجل رد الاعتبار لأنفسهم بعد الخروج المبكّر من كأس إفريقيا الأخيرة التي لم يحققوا فيها ما كان منتظرا منهم، حيث صرّح في هذا الشأن: “أول شيء أريد التأكيد عليه هو أننا لا نملك خيارا سوى الفوز لأننا لا نستطيع الرجوع للوراء في هذه المرحلة بالذات، فالمنتخب الوطني في مواجهة متصدّر المجموعة وهي فرصة للإطاحة به وتجاوزه في سلم الترتيب قبل مباريات الإياب التي سنستهلّها بمواجهة نفس المنتخب من أجل خوض لقاء العودة بارتياح نوعا ما، كما أرى أن الفوز بنتيجة عريضة لها أهمية بالغة لنتفادى مستقبلا الدخول في حسابات سنكون في غنى عنها، لأن فارق الأهداف في المباريات الأخيرة له أهمية، ونأمل إن شاء الله أن يكون اللاعبون في يومهم ويظفروا بنقاط اللقاء“، كما تطرق محدثنا إلى القائمة التي وجّه لها الناخب الوطني الدعوة للمشاركة في هذه المباراة، وعن اللاعبين الجدد الذين ضمتهم هذه الأخيرة، أوضح محدثنا قائلا: “أظن أن هؤلاء اللاعبين استحقوا الاستدعاء لأنهم أثبتوا صحّة قدراتهم سواء التقنية أو البدنية، والدليل على ذلك أنهم يلعبون أساسيين في نوادٍ أوروبية على غرار تايدر، نبيل غيلاس وبراهيمي، أما فيما يخص تواجدهم في التشكيلة الأساسية أو الاحتياط أظن أن وحيد حليلوزيتش له الكلمة الأخيرة في هذا القرار“، وبخصوص اللاعبين الذين سبقوا تقمص الألوان الوطنية واستدعوا للمنتخب مرة أخرى، أضاف: “أرى أن البوسني أصاب في استدعائهم، على سبيل المثال بوڤرة يعتبر حقيقة ركيزة من ركائز الفريق لأن إمكاناته لا غبار عليها، كما أن الإصابات التي لاحقته في كل مرة هي سبب ابتعاده عن صفوف الخضر، جابو يرى فيه الأخصائيون لاعبا موهوبا يملك إمكانات مذهلة لكنه عانى من لعنة الإصابات هو الآخر، والآن عاد بقوة مع ناديه الإفريقي التونسي وهو السبب الرئيسي لاستدعائه مجددا للمنتخب، أما عن اللاعب رفيق جبور فالأهداف التي يسجلها مع ناديه فتحت له باب العودة، وهو الأمر الذي كان يبحث عنه الناخب الوطني لأن مشكل جبور كان يكمن في عدم تسجيله لأهداف في المنتخب لأسباب تبقى غير واضحة ولا يعرف سرّها سواه، كما أن عودته ستكون مفيدة خصوصا وأن المنافسة ستشتعل في الخط الهجومي الذي يضمّ أيضا سوداني وسليماني“. أما بخصوص تصريح وحيد حليلوزيتش الأخير لإحدى الصحف البوسنية بخصوص افتقاد المنتخب الوطني في كأس إفريقيا الأخيرة لهداف حقيقي، مشيرا إلى سليماني الذي لم يفلح في هز شباك المنافسين، قال المدافع السابق للمنتخب الوطني: “من المعروف عن المهاجمين أنهم يمرّون بفترات فراغ في مشوارهم الكروي، سليماني سجّل أهدافا في التصفيات وأظن أنه افتقد للحظ في مباريات كأس إفريقيا“. وفي الأخير، أبدى مصطفى كويسي تفاؤله الكبير بالفوز بهذه المباراة لأن اللاعبين واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، لأن اللاعب الجزائري كلما يلعب مقابلة من هذا الحجم يرفع التحدي ويسعى لإسعاد الجماهير الذين بدورهم ينتظرون من لاعبي المنتخب الوطني تسديد دينهم اتجاههم بإخراجهم للاحتفال في الشوارع.