”الماتادور” الإسباني يبدأ حملة الدفاع عن لقبه بمواجهة العملاق الإيطالي
الإسبان لتأكيد تربعهم على الكرة الأوروبية وحصد اللقب للمرة الثانية على التوالي
يبدأ المنتخب الإسباني اليوم، حملته في الدفاع عن لقبه بمواجهة في القمة تجمعه بالعملاق الإيطالي في “غدانسك” في افتتاح منافسات المجموعة الثالثة من الدور الأول لكأس أوروبا التي تحتضنها بولندا وأوكرانيا . هذا ويدخل المنتخب الإسباني المنافسة وهو مرشح بقوة لكي يحتفظ باللقب القاري، نظرا إلى أنه يضم في صفوفه أفضل اللاعبين في الساحة الكروية العالمية، حيث أن الماتادور الإسباني ما يزال يحتفظ بأغلب العناصر التي قادته إلى المجد القاري ثم العالمي.، من جانبه سيكون المنتخب الإيطالي في أول اختبار فعلي لمعرفة قدرة فريق المدرب بيرندلي على الإرتقاء إلى مستوى التوقعات في مجموعة تضم جمهورية إيرلندا وكرواتيا. هذا ولن تكون مهمة “لا روخا” سهلة في مواجهة الإيطاليين الذين يسعون إلى محو الصورة التي ظهروا عليها في مونديال جنوب إفريقيا 2010 حين فقدوا اللقب العالمي الذي توجوا به عام 2006 بالخروج من الدور الأول، ويضع الإيطاليون بقيادة تشيزاري برانديلي نصب أعينهم الثأر من الإسبان الذين أخرجوهم من ربع نهائي نسخة 2008 بالفوز عليهم بركلات الترجيح. هذا وتبدو إيطاليا المتجددة قادرة على مفاجأة أبطال العالم حيث سبق للإيطاليين وأن أطاحوا بالإسبان في المباراة الودية التي جمعت الفريقين في شهر أوت الفارط بباري حيث انتهت بـ 2-1 لصالح المنتخب “الأزوري”. وتدخل إسبانيا المنافسة الأوروبية وهي منقوصة من خدمات لاعبين يعتبران من أبرز عناصرها في التشكيلة، وهما ثنائي برشلونة كارليس بويول ودافيد فيا الغائبين، لكن هذا الأمر لا يقلق المدرب فيسنتي دل بوسكي الذي تحدث عن هذا الموضوع لموقع الاتحاد الأوروبي قائلا: “نعلم إنه علينا تعويض غياب هذين اللاعبين، لكن هناك لاعبون أخرون بإمكانهم سد الفراغ بطريقة جيدة”. وعن أهمية مواجهة إيطاليا في الجولة الأولى، قال دل بوسكي: “إن مواجهة أي من المنتخبات الـ15 الأخرى ستكون صعبة، الجميع يحاول تحقيق النجاح هنا. نحن نكن كل الاحترام لإيطاليا التي تجمعنا بها خصومة رائعة. نحن نعلم أن الكرة الإيطالية تعتبر من الأفضل في العالم”.من جهة أخرى، يلتقي المنتخب الكرواتي نظيره الإيرلندي في المباراة الثانية ضمن نفس المجموعة، حيث إن المنتخب الكرواتي سيدخل هذه المباراة وهو مرشح بقوة للحصول على النقاط الثلاث، نظرا لتفاوت المستوى بين الفريقين، حيث تشارك إيرلندا في هذه النافسة للمرة الثانية في تاريخها، وهذا ما يظهر افتقار هذا المنتخب للخبرة الأوروبية، حيث يدخل الإيرلنديون هذه النهائيات بحظوظ تبدو في كل المقاييس ضعيفة. ومن جانبه يتطلع المنتخب الكرواتي بقيادة المدرب سلافن بيليتش إلى تكرار إنجاز مونديال 1998 حين حل في المرتبة الثالثة في كأس العالم التي احتضنتها فرنسا، حيث أعلن مدرب المنتخب الكرواتي في العديد من المرات أنه يهدف إلى بلوغ الدور ربع النهائي على الأقل، وذلك رغم وقوعه في مجموعة تضم إسبانيا وإيطاليا. تجدر الإشارة إلى أن المنتخبين الإسباني والإيطالي مرشحان “على الورق” للحصول على بطاقتي المجموعة، وخصوصا منتخب “لاروخا” الذي باستطاعته تخطي عقبة كرواتيا وإيرلندا، في حين نجد أن منتخب “الأزوري” يعاني بشكل ملحوظ أمام الفرق الأقل شأنا منه، وهذا كما يظهره تاريخه في الدور الأول من كأس العالم أو كأس أوروبا.