''نحاول تسيير أزمة لم نشهدها منذ الاستقلال''

أجمع، أمس، مديرو شركة توزيع الكهرباء والغاز، لكل من الجزائر العاصمة، الجزائر وسط، شرق وغرب أن مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز تسيّر الأزمة بالإمكانات التي تملكها، مقارنة بالارتفاع القياسي لمعدلات الاستهلاك من شهر جوان الماضي.من جهته، أكد مدير شركة توزيع الكهرباء والغاز للجزائر وسط ”عبد القادر بوصوردي”، في تصريح لـ”النهار”، أمس، أن سبب الانقطاعات التي تعرفها الجزائر العاصمة يعود إلى عدة أسباب، أهمها الغش و سرقة الكهرباء والتجهيزات، وكذا إلى الأشغال المقامة على مستوى أرضية الشبكة، بالنظر لهشاشتها، إضافة إلى التقلبات الجوية التي ساهمت هي الأخرى في إحداث ثورة في الانقطاعات الكهربائية، والتي مست مختلف مناطق الوطن، وعدّ أن هذه الظواهر تتسبب سنويا في أكثر من 400 انقطاع للتيارات ذات الضغط المتوسط.وقال مدير توزيع الكهرباء للوسط أن المشكل لايزال قائما على مستوى منطقة الجنوب الشرقي للوطن، مرجعا المشكل إلى جملة من المشاكل التقنية التي تواجه عمال شركة توزيع الكهرباء والغاز، وكذا الاستهلاك الكبير الذي تشهده هذه الفترة بالتحديد، مؤكدا أن أن كل الوحدات تم تسخيرها للعمل على مدار الساعة، قصد مواجهة الأعطاب المسجلة. وقال ذات المتحدث في تصريح لـ”النهار”، أن حدة المشكل أخذت في التضاؤل بشكل كبير مقارنة بما كانت عليه، بحيث تقوم فرق التدخل بمعالجة المشاكل الظرفية فقط.وكشف مدير توزيع الكهرباء والغاز للشرق، أن مشكل تعطل واحدة من أهم المحطات بالشرق وبالتحديد بولاية قسنطينة، تمت معالجته أمس من طرف الفرق المتخصصة، وهو ما سيقلل من المشاكل المترتبة عن انقطاع في الكهرباء، ولم يبق أي مشكل على مستوى الولايات الشرقية للوطن، سوى بعض الأعطاب الناتجة عن قدم الكوابل الكهربائية في شبكات المدن. من جهته، قال غول نور الدين مدير التوزيع لناحية الغرب في تصريح لـ”النهار” أن مصالحه منعت كل العطل السنوية في الوقت الراهن، قصد تسيير الأزمة التي تواجه البلاد من حيث الانقطاعات المتتالية في شبكة الكهرباء، التي لم تشهدها الجزائر منذ الاستقلال، مشيرا إلى أنه على المواطن التحلي بروح المسؤولية والالتزام بالاستغلال العقلاني للكهرباء، وتفادي الاستعمال المفرط في أوقات الذروة.