أكثر من 18 ألف رجل أمن لتأمين العملية الإنتخابية بالعاصمة
كشفت مصادر على صلة بملف تامين الانتخابات ان السلطات العمومية جندت 18 الف رجل امن بين شرطي ودركي لتامين العملية الانتخابية بالعاصمة يوم الخميس المقبل
وقال مسؤول بقيادة الدرك الوطني لـ”النهار” أنه تم تجنيد 2800 دركي لضمان أمن الانتخابات على مستوى العاصمة وحدها يكونون موزعين على 106 مكتب إقتراع و 596 مركز تابعين لإختصاص إقليم الدرك بالعاصمة و تتمثل مهام هؤلاء حسب مصدرنا في تأمين المكاتب و المراكز بالمبيت فيها ليلة الإقتراع إلى غاية الفرز النهائي مع تكثيف المراقبة في نقاط التفتيش الثابثة و الدوريات المتنقلة في الأماكن المشبوهة و تم دعم هذه النقاط و الدوريات بأجهزة الكشف عن المتفجرات إضافة إلى الفرق السنوتقنية المدعمة بالكلاب المدربة على مكافحة المخدرات و المتفجرات إضافة إلى نشر عدد كبير من الأفراد بالزي المدني لضبط التحركات المشبوهة .
من جهة أخرى ، أفاد مصدر أمني مسؤول ، أنه تم تجنيد جميع أفراد الشرطة العاملين بمصالح أمن ولاية الجزائر و البالغ عددهم حوالي 16 ألف شرطي سيكونون موزعين على 3831 مركز و 484 مكتب و قال مصدر “النهار” إن هذا المخطط يندرج في إطار التعزيزات الأمنية الخاصة بالإستحقاقات “و هو مخطط وقائي ” لكنه شدد على نشر الأفراد للعمل ميدانيا .
و يدخل هذا المخطط حيز التنفيذ الأربعاء المقبل عشية الانتخابات المحلية بعد إخلاء المدارس و المؤسسات التربوية التي ستجرى فيها عملية الانتخاب حيث سيقيم فيها أعوان الأمن مدعمين في بعض المناطق بأعوان الحرس البلدي .
و قال مصدر أمني إن حراسة مداخل مكاتب الإقتراع تتم بالتنسيق مع أعوان أمن من أبناء المنطقة لرصد الغرباء عن الحي .
و في سياق متصل ، سجل انتشار العديد من أفراد الجيش في معاقل الجماعات الإرهابية بالمدية ، تبسة ، جيجل ، تيبازة مع تكثيف عمليات التمشيط في منطقة القبائل حيث تم تطويق جميع المنافذ لمنع أي تسلل و خرق للطوق الأمني مع نصب حواجز أمنية مشتركة بين أفراد الجيش و الدرك في النقاط المشبوهة و سترافق هذه الإجراءات تغطية جوية بتجنيد مروحيتين تابعتين للدرك و الشرطة لمراقبة العاصمة دون إنقطاع .
ووضعت السلطات مخططا أمنيا في 29 نوفمبر المقبل بتجنيد مختلف أسلاك الأمن لتأمين مكاتب الإقتراع و الطرقات و الأماكن العمومية التي قد تستهدفها الجماعات الإرهابية لتنفيذ عمليات إجرامية باستعمال متفجرات خاصة في ظل التهديدات التي أطلقها تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ” و سبقتها بلاغات كاذبة بوجود قنابل مزروعة على الطريق السريع الرابط بين العاصمة و تيزي وزو خلال مرور موكب حزب العمال الذي كانت ترأسه لويزة حنون لتنظيم تجمع في إطار الحملة الإنتخابية ، و تم تشديد الإجراءات الأمنية بالعاصمة و ضواحيها لإحباط أي مخطط إجرامي بهذه المناسبة إذ لا يستبعد لجوء نشطاء عبد المالك درودكال (أبو مصعب عبد الودود) لوضع قنابل تقليدية في مكاتب الإقتراع حيث تم إبطال مفعول قنابل على مستوى مكاتب الإقتراع بضواحي بومرداس خلال التشريعيات الماضية .