دعوات بطرد الحراڤة.. قضية الطفلة “لولا” تفجر الشارع الفرنسي وجزائرية في قلب الإتهام
أثارت حادثة الطفلة الفرنسية لولا حالة كبيرة من الجدل، حيث تحولت من جناية قتل إلى قضية سياسية.
الحادثة فجّرت الجدل مجدّدا حول ملف طرد المهاجرين غير الشرعيين من فرنسا “الحراقة”. حيث اتهم اليمين المتطرف الحكومة بمسؤوليتها في هذه الحادثة بالنظر إلى أن المتهمة بالقتل جزائرية. صدر في حقها قرار بالطرد من الأراضي الفرنسية اوت الفارط .
من هي لولا؟
لولا، فتاة تحمل الجنسية الفرنسية، ولدت في فرنسا عام 2010، وتبلغ من العمر 12 عاما.
أثناء ملاحظة والديها تأخرها عن العودة الى المنزل سادت حالة من القلق. حيث قاما بإبلاغ الشرطة الفرنسية ان ابنتهم مفقودة.
وقامت الشرطة الفرنسية بعمليات البحث والتحري حتى وصلهم بلاغ من احد الاشخاص بوجود صندوق أمتعة بلاستيكي شفاف في ساحة المنزل. حيث عُثر على الطفلة مقتولة بداخله.
وبينت التحقيقات أن الصغيرة عثر عليها رجل متشرد في محيط المبنى الذي كانت تقطنه به المتهمة مع عائلتها.
وتعرضت الضحية لضربات عنيفة، وطعنات بسكين أوشكت على قطع رأسها، كما غرز مقص في أنحاء مختلفة من جسدها.
جزائرية في قلب الاتهام
بعد عمليات البحث والتحري وجهت الشرطة الفرنسية الاتهامات لشابة من أصول جزائرية تدعى ذهبية. ب. شوهدت برفقتها أثناء دخولها الى احد المباني التي تقطن فيه اختها.
وشوهدت بعدها وهي تخرج من المبنى وبرفقتها صندوق تجره بطريقة تستدعى الشك.
ووجه الاتهام أيضا لرجل يبلغ من العمر 43 عاما شارك في نقل المشتبه بها والحاوية معها ثم عادت مرة أخرى لمنزل أختها.
ويذكر أن الشابة صاحبة الـ25 عاما طلبت من الطفلة الاستحمام قبل أن تقوم بخنقها، والاعتداء عليها. حيث وجد آثار جرح في رقبة الفتاة، وكانت مقيدة الرجلين واليدين.
وحسب الإعلام الفرنسي، فقد أكد أن المشتبه بها ذهبية.ب، تعاني من أمراض نفسية.
المتهمة في الحبس الانفرادي وتحت المراقبة المستمرة
وقد وصلت المتهمة بقتل لولا إلى سجن فريسنس. حيث تم وضعها في الحبس الانفرادي. ومنذ ذلك الحين خضعت لمراقبة صارمة للغاية.
وتم توجيه تهمة “القتل” و “الاغتصاب” و “الأعمال الهمجية والتعذيب”. إلى المشتبه بها في قتل لولا.
وتم وضع المتهمة في الحبس الانفرادي. كما أنها تخضع لمراقبة خاصة ودائمة من قبل ضباط السجن.
لماذا وضعت المتهمة في الحبس الانفرادي؟
لقد انزعج الجميع من هذه القضية. كما أن الانفعالات حاضرة بشكل واضح بين المعتقلين وضباط السجن، وخاصة بين من لديهم أطفال. وفي مثل هذه الحالات ، يخشى العديد من الأحداث: العنف الذي يمكن أن يمارسه بعض المعتقلين ضد هذا. بسبب الأفعال التي اتهمت بارتكابها وخطر ضرب ذهبية. أو انتحارها في الحجز.
لذلك تقضي ذهبية أيامها وحيدة في زنزانة مساحتها 9 أمتار مربعة. ومن حقها ، مثل غالبية الأشخاص في الحبس الانفرادي. أن تمشي ساعة واحدة في اليوم، في فناء لا تشاركه مع أحد.
يمكنها أيضًا أن تستقبل زوارًا إذا رغبت في ذلك ولديها حق الوصول إلى المعلومات.
الأحزاب الفرنسية تطالب بطرد الحراقة
ويستعد الفرنسيون اليوم الخميس للقيام بمظاهرة منددة بمقتل المراهقة “لولا” في باريس.
وقال المرشح الرئاسي السابق إريك زمور “إن هذا التجمع لم يكن ليحدث. لو كان قاتل الفتاة البالغة من العمر 12 عاماً فرنسياً”.
وأعاد زمور التأكيد على فكرته الخاصة والقائلة بأنه يعتبر هذه الجريمة بمثابة “قتل الفرنسيين” أو Francocide. وهي كلمة مصقولة تعني “جريمة يرتكبها أجنبي ضد فرنسي” على حد قوله.
وتابع “أنا لا أقول إن هناك نية عنصرية. أنا لا أسعى إلى الاستثمار سياسياً في وفاة المراهقة. لكن إذا لم نتحدث عن ذلك سيكون هناك حدث مشابه آخر في غضون ثلاثة أيام”.
وأكد: “لدي تعاطف لا حدود له مع والدي الضحية، لكن “هذه الجريمة تتجاوزهم. كل فرنسا معنية”.
من جانبه، قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين إن الشرطة الفرنسية تحقق في مقتل فتاة تبلغ 12 عاما. عثر على جثتها الأسبوع الماضي بالقرب من منزلها في شرق باريس وإنه تم القبض على مشتبه بها.
وقال الوزير الفرنسي إن المشتبه بها امرأة دون سن 25 عاما كانت في فرنسا بشكل غير قانوني.
قال دارمانان لراديو RTL “المشتبه بها غير معروفة لدى الشرطة، أتت إلى فرنسا كطالبة. وقبل نحو شهر، طلبنا منها مغادرة وطننا”.
ولم يذكر الوزير مزيدا من التفاصيل. ونقلت الصحف عن مصادر في الشرطة والقضاء قولها إن المشتبه بها جزائري.
وقال مكتب المدعي العام في باريس إنه تم العثور على جثة الفتاة مساء الجمعة بالقرب من منزلها في الدائرة التاسعة عشرة بالعاصمة.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
