إعــــلانات

أحلامي الوردية تبخّرت والعنوسة تلوح في أفقي بسبب أخواتي المتزوجات

أحلامي الوردية تبخّرت والعنوسة تلوح في أفقي بسبب أخواتي المتزوجات

حياة هادئة، مودّة ورحمة، سكينة وطمأنينة، أحلام تلاشت ونثرتها الرياح بعيدا ولم تعد تراودني كما السابق، بعدما كان طيفه يراودني ويحملني دائما إلى دنيا الهناء وراحة البال، كنت أتخيل شريك الحياة، الرجل الصالح الوسيم، من يعينني ويدعمني ويأخذ بيدي إلى بر الأمان.

شريك الحياة من أجعله والدي وأخي، صديقي وكل المعاني الجميلة، زوجي الذي أصون عرضه وأهتم به، من أجعله الروح التي تسكن روحي بلا منازع، كل هذه المفاهيم الراقية أضحت قطعة خشب قديمة بالية لا تصلح إلا وقودا للنار، ذلك لأن أخواتي الأربع غيّرن نظرتي للحياة الزوجية.

شاكيات، باكيات متذمّرات على المدى الطويل، واحدة تشتكي جفاء زوجها وقسوته، والثانية خيانته وغدره، وثالثة تكاد تموت غيضا، لأنه لا يقيم لها وزنا ويفضل أهله على جميع المستويات، بعدما جعلها على هامش حياته في آخر اهتماماته.

أما الرابعة وهي أكثرهن ضررا، فإن زوجها سكّير مقامر يتطاول عليها بمختلف أنواع العنف المادي والمعنوي.

حتى أضحى بيت والدي مركز عبور لهن ولا يخلو من تواجدهن أبدا، بسبب الخلافات المستمرة التي تستدعي عودتهن إلينا وكل واحدة تجرّ أذيال الخيبة واليأس، فكيف لي بعد كل هذا أن تحلو لي الحياة في وجود زوج من هذا الصنف.

أعرف أن الرجال على أنواعهم وأشكالهم ليسوا سواء، ولكن هذه القاعدة لن تُطبق عليّ، فحظي لن يكون أفضل من أخواتي، لهذا السبب كرهت الرجال وكرهت الحياة الزوجية.

وقد أعلن القرار النهائي بالاستمرار وحيدة حتى يغير الله ما بأنفس هؤلاء الرجال، فهل أنا على حق إخواني القراء؟

رابط دائم : https://nhar.tv/MUb9B
إعــــلانات
إعــــلانات