أزيد من 3 ملايين و700 ألف جزائري شيوخ!
بسبب العزوف عن الزواج وتأخر سن الإنجاب
النسبة ستفوق الـ 12٪ خلال السنوات القليلة القادمة
بلغت نسبة الشيخوخة في الجزائر حوالي 9 من المئة، أي ما يعادل 3 ملايين و700 ألف جزائري يفوق سنهم عتبة الستين.
وحسب الإحصائيات الصادرة عن مديرية السكان بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، فإن عدد الأشخاص المسنين يمثل حاليا نسبة 9 من المئة من مجموع عدد السكان، غير أنه سيصل خلال السنوات القليلة القادمة إلى 12 من المئة من المجتمع.
وحسب المختصين، فإن ارتفاع النسبة راجعة إلى انتقال معدل الأمل في الحياة من 45 سنة خلال السنوات الأولى للاستقلال إلى 76 سنة خلال السنوات الأخيرة، وذلك بفضل تحسن ظروف المعيشة والتكفل الصحي.
بالمقابل، بلغ عدد الجزائريين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و24 سنة، 11.2 مليون نسمة، أي ما يمثل نسبة 25 من المئة من مجموع السكان الإجماليين.
ويعود سبب ارتفاع الشيخوخة، إلى ارتفاع متوسط سن الزواج لدى النساء في الجزائر حيث قدر بـ 30 عاما، بالمقابل تجاوز السّن المتوسط للأمومة 35 عاما، حيث أشارت الإحصائيات إلى أنّ معطيات المسح العنقودي المتعدد المؤشرات لنفس السّنة، التي أظهرت أنّ 3.5 من المئة من الفتيات البالغات بين 15 و19 سنة، قد سبق لهن الزواج.
وبخصوص الزواج المبكر لدى الفتاة، أشارت مديرية السكان إلى الآثار السلبية التي تنتج عنه على المستوى الفردي والاجتماعي، حيث يعد السبب الأول في التسرب المدرسي، كما أنه يقف عقبة أمامها للحصول على تربية كاملة، ومواصلة دراساتها الجامعية وكذا اكتساب مالها الخاص والحفاظ على استقلاليتها، لاسيما الاقتصادية، كما أن أصغر الأمهات الحوامل للمرة الأولى معرضات إلى خطر الوفاة أو العجز عن أداء دور الأمومة، ناهيك عن وفاة الرضع المولودين من الأمهات اللواتي يقل سنهن عن عشرين عاما.
أما بالنسبة للتنظيم العائلي، فإنه يبقى محدودا نسبيا عند الزوجات المراهقات بنسبة 29.7 من المئة، مقارنة بأكثر من 60 من المئة عند الذين يتراوح سنهن بين 25 و44 سنة.
وتعد حبوب منع الحمل الطريقة الأكثر شيوعا في تجنب الحمل، حيث يؤكد المختصون أن حوالي 66 من المئة من النساء يستعملن وسائل منع الحمل عن طريق الفم أو ما يعرف بالحبوب، مقابل أقل من 10 من المئة يستعملن وسائل منع الحمل داخل الرحم على غرار اللولب.
