أستاذة ثانوي تعتدي على تلميذة لأنها «أقامت علاقة» مع خطيبها في قسنطينة!

شاهدت بالصدفة صورها محمّلة على ذاكرة هاتفه النقال 

تعرضت فتاة تبلغ من العمر 17 سنة، ويتعلق الأمر بالمسماة «ب.ن» وهي تلميذة في الطور الثانوي، لاعتداء من طرف أستاذتها للغة الفرنسية المدعوة «ب.ك» في العقد الثالث من عمرها، مما تسبب لها في إصابات متفاوتة على مستوى الجسم كله، في عجز قدره الطبيب الشرعي بـ5 أيام.

حيثيات القضية كما جاء في محاضر الضبطية القضائية، تعود إلى مشاكل عائلية وشخصية تمر بها المتهمة، أدت إلى إصابتها بمرض عصبي ونفسي، أين أصبحت تشك في أي أمر يحدث لها، إلى حين اكتشافها صدفة لصور فتيات من بينها صورتان للضحية محملة على بطاقة ذاكرة هاتف خطيبها الذي يعمل أستاذا بنفس المؤسسة التربوية.

بعدها بدأت الشكوك تراود الأستاذة بشأن وجود علاقة بين خطيبها الأستاذ والتلميذة، إلى أن جاء اليوم الذي لمحت فيه خطيبها يتبادل أطراف الحديث مع التلميذة بعد انتهاء الدوام في أمر يخص المقرر حسب ما جاء على لسان الضحية، لتثور ثائرة المتهمة، التي توجهت نحوها ووجهت لها عدّة صفعات وركلات أسقطتها أرضا، ولولا الازدحام وحالة الفوضى التي عمّت المكان في تلك اللحظة، لكانت أضرار الضحية أكبر.

وقالت التلميذة الضحية إنها لم تكن تعرف سبب تهجم الأستاذة عليها ساعتها، ففرّت مسرعة إلى مدخل الثانوية، قبل أن تسقط في الأدراج مغشيا عليها، مما تسبب لها في جراح على مستوى الأطراف السفلية والفم.

وقد طالب دفاع الضحية بتعيين خبير للوقوف على الأضرار الجسدية والنفسية العميقة التي تعاني منها موكلته بسبب تصرفات المتهمة العنيفة معها، وتمكين موكلته من مبلغ مالي قدره 50 مليون سنتيم عن الأضرار الناجمة عن هذا الاعتداء، في حين التمس دفاع المتهمة تمكينها من أقصى ظروف التخفيف، خاصة وأنها اعترفت بالتهمة عبر جميع مراحل التحقيق، مقدما تقارير طبية تثبت معاناتها من مرض عصبي ونفسي.

من جهته، ممثل الحق العام التمس في حقها تسليط عقوبة عام حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 100 ألف دينار.