أشعر أننا لم نخلق لبعض

سيدتي، مباشرة بعد تخرجي من الجامعة قصدني أحدهم للحلال وتزوجت، في البداية تقبلت الأمر وقلت أن مصير أي فتاة هو الزواج، خاصة أن الرجل الذي تقدم لي محترم وابن أصل، لكن ما إن مرّ بضع شهور، بدأت نفسيتي تكتئب تارة وينتابني قلق شديد، وأشعر أنني أتعس إنسانة في الحياة، وأحيانا تحملني السعادة وتحلق بي عاليا فوق السماء، 

أشعر أننا لم نخلق لبعض

وجدت أن السبب في زوجي، فبالرغم من أنه طيب، إلا أنني أشعر أننا لم نُخلق لبعض، فبعد الزواج ومع مرور بعض الوقت أدركت أننا نختلف في الكثير من الطباع، أنا لم أرى منه ما يسيء، لكنه بدأ يحس بما أشعر به، لأن معاملتي تغيرت نوعا ما، كما أني متأكدة أنه من لا يفاتحني في الموضوع لشدة حبه لي، وبين هذا وبين الفراغ الذي أعيش بعد تخرجي من الجامعة. وبقائي بلا عمل أنا أعيش في دائرة الحزن،

مايا من الوسط

الـــــــــــــــــــــــــــــــــرد:

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى أختاه، قبل كل شيء دعيني أشكرك على حسن الثقة، وتمنى أن نكون عند حسن ظنك، عزيزتي، سأرد عليك بعبارة بسيطة، الاختلاف في الطباع لا يفسد في الزواج قضية، فاستمرار أي زواج لا يقترن حتما بتوافق الطباع، فهو ليس معيارا للوصول إلى السعادة المأمولة، فالزواج لا يجب بالضرورة أن يكونا نسخة طبق الأصل. في الصفات والطباع ليشعران بالتناغم.

أشعر أننا لم نخلق لبعض

عزيزتي، في الحياة الزوجية قد يساعد التشابه في الصفات على إضافة رونق لتلك العلاقة، لكن حتى الاختلاف يحفز  لخلق التغيير واكتسبا صفات من الطرفين. حتى تستمر العلاقة بخير، من خلال فن التنازل بين الزوجين، لإيجاد أرضية صلبة لتفهم واحتواء وقبول الطرف الآخر.

أشعر أننا لم نخلق لبعض

لكل منا عادات وصفات تختلف عن الآخر. باختلاف البيئة التي شهدت نشأتنا، وأنت وأنا والكل يعلم أنه لا يوجد شخص كامل خالي من الأخطاء، كما أنَّ في الزوج أخطاء كذلك الزوجة لا تخلو من الأخطاء، لذا أنصحك أن تبحثي بداخلك عن زاوية جميلة تنظرين من خلالها لزواجك، لأنك ببساطة ترين أن هذا الارتباط أعاقك عن تحقيق أحلاما أخرى. كانت تراودك ربما وأنت طالبة جامعة، وهذا من حقك لكن ليس على حساب زوج يحبك ويحاول جاهدا إسعادك. بالرغم من أنه لاحظ تغير في معاملتك وهذا ما اعترفت به في رسالتك.

أشعر أننا لم نخلق لبعض

يجب ان تفكري بعقلانية وذكاء، ولا تركزي على طباع زوجك التي تختلف عن طباعك، ركزي على اهتمامه وحبه، وتفهمه، ولما لا افتحي معه موضوع العمل بالتي أحسن وأقوم، ربما سيُرحب بالفكرة.حبيبتي أبعدي عنك الأفكار السلبية. وتوقفي عن اجترار شعور الحزن والاكتئاب، تفاءلي وأحب الحياة بجانب زوجك، غير من روتين حياتك، وسوف ترين التناغم يلفكما مع بعض بإذن الله.

طالع أيضا :