إعــــلانات

أطعمت أولادي الحلال فظهر بعد سنوات أنه حرام

أطعمت أولادي الحلال فظهر بعد سنوات أنه حرام

امرأة وحيدة مكسورة الجناح، أرملة فقيرة، عانيت الأهوال وشدة الحاجة والعوز لكي أطعم أولادي الصغار.

لم يكن بوسعي العثور على عمل لأنني غير متعلمة بالقدر الكافي، فبقيت حريصة وقبضت على الجمر حتى لا أحيد عن طريق الحق، فأكرمني ربي نظير صبري بعمل عند سيدة ثرية.

هذه الأخيرة ساعدتني كثيرا ولم تكن تكتفي بما أحصل عليه شهريا، بل كانت بين الحين والآخر تمنحني المال الوفير، الذي هوّن علي الكثير من متاعب الدنيا، وظل الحال على حاله سنوات عدة، حتى كبر أولادي؛ فمنهم من يدرس بالجامعة والباقي في مراحل تعليمية مختلفة.

ما حدث أن تلك المرأة الطيبة لم تعد سخية كالسابق، فالتمست لها العذر ولم أسألها أبدا عن ذلك، لكنها ذات مرة كلمتني بلهجة الاعتذار، وأخبرتني أن المال الذي كان بحوزتها في البنك نفد، معنى ذلك لم يعد بحوزتها الفوائد السنوية أو بمعنى آخر الربوية، التي كانت طوال الفترة الماضية تمنحني إياها.

فنزل الخبر على رأسي كالصاعقة، فقلت لها لم فعلت معي ذلك وجعلتني أقبل الحرام الذي رفضته؟، فردت علي قائلة أن هذا المال لا يجوز لصاحبه ولكن باستطاعته أن يمنحه لأي كان ولا إثم على من يأخذه ويصرفه إذا كان صاحب حاجة أو عوز.

فلم أصدق كلامها، مما جعلني ألومها وأعاتبها؛ لأنها استغفلتني، لذا أجدني خائفة، فهل عصيت ربي على اعتبار أن الجاهل لا يعذر بجهله، وهل علي ذنب، وإذا كنت كذلك فكيف أكفر عنه؟

رابط دائم : https://nhar.tv/8RcRY
إعــــلانات
إعــــلانات