إعــــلانات

صلة الرحم لا معنى له في قاموس زوجي وأيضا عائلتي..

صلة الرحم لا معنى له في قاموس زوجي وأيضا عائلتي..

صلة الرحم لا معنى له في قاموس زوجي وأيضا عائلتي..
السلام عليكم ورحمة الله، ثقة مني في هذا المنبر الذي ها أنا أراسلكم علني أجد ما يريح قلبي ويخفف ألمي ووجعي. فأنا امرأة لم أذق طعم السعادة في حياتي قط، ليس جحودا ونكرانا فأنا أحمد الله على الكثير من النعم. لكن تصرفات من حولي أفقدتني السلام.
سيدتي كان نصيبي من الزواج أن أتنقل لولاية بعيدة عن التي نشأت فيها، قبلت هذا بعد أن وجدت في زوجي الرأفة والحنية في المعاملة. وعني أنه لن يحرمني من زيارة أهلي، لكن هيهات هيهات لوعود كانت مجرد كلام، فهل تصدقين أنني لم أزر أهلي. لأكثر من أربع سنوات..؟ والأمر لم يتوقف عند هذا الحد فحسب، فحتى أهلي لا يكترثون، ولا يزورونني أبدا. وبينهما أنا حقا منهارة، فهما لا يعرفان معنى صلة الرحم، ولا معنى الروابط العائلية. وكلما تحدثت إليهما عن الموضوع يتحججون بالظروف والبعد وما إلى ذلك. غير مراعين نفسيتي ولا حاجتي للحب من طرفهما، خاصة زوجي فمهما شرحت له أهمية صلة الرحم لا يهتم ودوما. يقول أن الظروف المادية لا تسمح له بالسفر، خاصة أنه عامل يومي ومدخوله محدود جدا، وهو لا يمنعني عن أهلي فقط. بل حتى أهله فقليلا ما يزورهم، وقليلا مات يسمح لي بالذهاب إليهم، ولا أجد أنسا سوى أطفالي قرة عيني. فإلى متى سأبقى أقاوم، لأنني أشعر بالانهيار، ولم يعد لي القوة لأتحمل أكثر، ساعدوني ماذا أفعل..؟
أختكم من شرق البلاد

الـــــرد:

وعليكم السلام ورحمة الله أخيتي، وأتمنى حقا أن يوفقنا الله لنرد عليك بما يريح قلبك ويخفف عنك ولو القليل من شعور الغربة. الذي يغلف حياتك، فأنت حقا في وضع لا يُحتمل، فأربع سنوات كثيرة جدا لا ترين فيها عائلتك، حقا كان الله في عونك. لكن بالرغم من كل التفهم لما تشعرين به، لابد أن أطلب منك التريث والصبر، لأن كلاهما ملام، أقصد زوجك وأهلك. فلو كان زوجك يتحجج بالظروف المادية، فما هي حجة أهلك..؟. ولو أن الظروف المادية التي حدثك عنها ما هي إلا حجة واهية، والدليل أن حتى أهله. الذين هم بقربه لا يزورهم، ما يعني أنه جاهل للقيمة الدينية والاجتماعية لصلة الرحم التي تعد عبادة وطاعة لله تقربنا إليه.
حبيبتي، واضح جدا أنك سيدة راجحة العقل، لهذا تصرفي بحكمة أكبر، ولا تزيدي الضغط على نفسك. الحمد لله وهبك الله أسرة وأطفال، فحاولي أن تصنعي من الليمون شرابا حلوا كما يُقال. بمعنى بدل من التذمر وصب كل تفكيرك في زيارة أهلك، ابحثي عن حلول لوضعك. حاولي أولا أن تتحدثي برفق إلى زوجك، ومن المؤكد أنه سوف يتفهم حاجتك لزيارة أهلك، حببيه أنت في صلة الرحم. ولتبدئي من أهله، وتأكدي أنه سوف يتغير بحول الله، لكن اعلمي أن كل شيء يأتي بالرفق والصبر. وليس بالتهور، فحاولي بالتي هي أقوم وأحسن، ومؤكد أن الله سيسهل أمورك ويسدد خطواتك.

»إضغط إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

رابط دائم : https://nhar.tv/FGUay
إعــــلانات
إعــــلانات