إعــــلانات

أكره عائلتي وأكره كوني فردا منهم

أكره عائلتي وأكره كوني فردا منهم

أكره عائلتي وأكره كوني فردا منهم

السلام عليكم ورحمة الله، أشكركم جزيل الشكر على هذا المنبر، وأتمنى كل التوفيق للقائمين عليه، سيدتي مشكلتي معقدة نوعا ما، فيها المثير من التفاصيل لكن سأحاول أن أختصر قد المستطاع حتى أجد ما يريح صدري وينير دربي.

أكره عائلتي وأكره كوني فردا منهم

أنا شاب في الثلاثين من عمري، عشت حياتي كلها مشتت، فتحت عيناي في هذه الحياة على مشاكل أمي وأبي. التي لا تنتهي، فهما في خصام دائم، شتائم وتبادل الألفاظ البذيئة، وغيرها من تصرفات بعيدة عن الاحترام، كانت أمي كثيرا ما تطلب الطلاق، ولا أدري لما كان والدي يرفض الاستجابة لها، لكنه قام شراء شقة أخرى وانقسمت العائلة لنصفين، أنا وأخت لي عشنا مع والدي، وأخت أخرى بقيت رفقة أمي، بعد مدة أصيب والدي بمرض خطير،  وكان أبي يرفض المستشفى،

وحتى هو في تلك الحالة. لم ترحمه تضحك عليه وتسخر منه، ولم تكن تسقه حتى شربة ماء، حتى توفي، فشعرت أمي بندم شديد على ما فعلت طول تلك السنوات ودائما تبكي وتتمنى لو أنه يعود، بعدها عدنا واجتمعنا في منزل واحد لكن الطامة الكبرى أنه أصحبنا أنا وإخواتي نكره بعضا ولا نأكل معا، نتشاجر لأتفه الأمور ولا نتحدث إلا على الورث وكيف نوزعه ومن يأخذ أكثر من الآخر، حتى صارت العائلة الكبيرة من أعمام وأخوال يتدخلون في حياتنا، يذكروننا بماضي والدي رحمه الله وأمي، حتى صرت أخجل بهما، علما أننا لم نطلب يوما مساعدتهم، ولا نحن نتدخل في شوؤنهم، فما ذنبي أن أكون فردا في هذه العائلة الغريبة..؟ أشعر أنني في متاهة ولا يمكنني الخروج منها، فبما تنصحونني من فضلكم..؟

عماد من الشرق

الـــــــــــــــــــــــــــــــــــــرد:

وعليكم السلام ورحمة الله أخي الفاضل، أرحب بك وأتمنى من قلبي أن يزرع الله بينك وبين إخوتك المحبة والألفة.

أقدر جدا ما تعيش، لكن تأكد أنه لا أحد منا اختار مكان ولادته ولا والديه، وكل الظروف التي نشأت فيها ليس لك يد فيها، فمن يكون والدك ومن تكون أمك ومن هم إخوتك قدر ومكتوب، ولكن أخلاقك ومبادئك، ومواقفك وأنت في هذا السن يمكنك أن تختار أحسنها وأقومها وأنفعها لآخرتك ودنياك، لا تقضي وقتك في التفكير في أمر ليس بيدك، وفكر فيما يمكنك فعله حتى تعود الأمور إلى مجراها السوي،

أكره عائلتي وأكره كوني فردا منهم

فربما أنت من سيعيد العائلة لوضعها السليم، اجتمع وإخوتك ولتحضر طرفا ثالثا من أهل الحكمة والعقل الراجح ليكون شاهد عدل بينكم، وتقاسموا الإرث وفقا لما تنصه الشريعة ويرضى المولى تعالى، وباشروا في الإجراءات القانونية بكل شفافية،  أما ما يقوله الآخرون حول ماضي والديك وغيرها من الأشياء السلبية اتركها وراء ظهرك، وركز على مستقبلك ولم شمل عائلتك، فأنت الآن رجل المنزل بعد والدك، واعتبر كل ما مرّ عليك درسا تعتبر منه، تأخذ ما ينفعك ولا تكرر ما أخطأكم وجرفكم إلى هذا الحال.

ولتعلم أن في كل العائلات وفي كل مكان يوجد مثل هذه الظروف فلا تقلق، تقاربوا فيما بينكم، وتسامحوا وتصالحوا، صححوا ما يمكن تصحيحه بخلق علاقات طيبة خاصة مع الوالدة التي أظنها بحاجتكم أكثر من أي وقت مضى، أطووا صفحة الماضي وتابعوا حياتكم بمحبة وبعيدا عن كل سلبية قد تؤثر على رابطة الأخوة الذي بينكم، والله ولي التوفيق.

طالع أيضا :

من يحيطها بالأمان.. تكون له زوجة صالحة طول العمر

 📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها

حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.

رابط دائم : https://nhar.tv/0Pxa7
رابط دائم : https://nhar.tv/W7BJJ
إعــــلانات
إعــــلانات