أمن العاصمة ينفذ حكم حق حضانة ''شاربوك'' لابنته ''صفية”
قامت أول أمس فرقة خاصة للأمن الوطني
حضرت خصيصا من العاصمة على أخذ الطفلة صفية من منزل خالها الكائن بحي قومبيطا بغرض تسليمها إلى الفرنسي جاك شاربوك الذي يدعي أبوته للطفلة البالغة من العمر ثمانية سنوات وذلك تنفيذا للحكم الذي نطقت به مؤخرا المحكمة العليا الذي يخول له حق الحضانة .
وحسب مصادر محلية فإن مصالح الأمن داهمت مسكن عائلة والدة صفية المتوفية في حي كارطو الشعبي بقومبيطا على الساعة العاشرة ليلا وقد أصيبت العائلة بإحباط كبير و هستيريا خاصة بعد توقيف الجدة التي تبلغ من العمر 74 سنة وكذا خالها ويأتي هذا تنفيذا للأمر الذي فصلت فيه المحكمة في القضية وبهذا الإجراء تكون قضية الطفلة صفية قد عرفت تطورا ملحوظا وأنها قد نالت اهتمام العديد من الهيئات الحقوقية بعدما لجأ الفرنسي جاك شاربوك إلى الاستعانة بدعم وسائل الإعلام الفرنسية وحتى مسؤولي سفارة بلده وتحول الأمر إلى قضية دولة بين الجزائر وفرنسا وكذا تدخل الرئيس الفرنسي ساركوزي ووزير الداخلية لدى رئيس الجمهورية بوتفليقة لتنفيذ قرار المحكمة الجزائرية وكادت أن تعصف في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد أن أستهلك الملف في القضاء ، الذي جعله في مقام الضحية.
من جهته كان السيد يوسفي محمد الذي تزوج بأم صفية التي هلكت في حادث مرور بأرزيو في 2005 إلى المطالبة بإثبات النسب الحقيقي للبنت كما ناشد نقابتي المحامين والقضاة الفرنسيتين بالتدخل لإيجاد حل لهذه القضية الشائكة،كما شككت عائلة والدة صفية في نتائج تحاليل الحمض النووي التي أقرت بأبوة المسيحي شاربوك للطفلة المتنازع عليها، علما أن محكمة وهران، كانت قد فصلت في حضانة الطفلة لصالح شاربوك وقد قال زوجها الجزائري أن زوجته لما التقت بالفرنسي كانت حامل في شهرها الثالث ووعدها بظروف أحسن في فرنسا بتوفير شهادة الإقامة عند ولادة الطفلة.
وحسب رواية الفرنسي أنه لم ير ابنته صوفيا منذ سنة 2005 وأنه استقر بالجزائر منذ سنة 1984 بمنطقة آرزيو بوهران أين عمل وكيل المركبات ذات الوزن الثقيل في تلك الآونة بولاية مستغانم أين تعرف على والدة البنت الجزائرية فرح بلحوسين وتزوج بها وفق الشريعة الإسلامية، ولدت ابنتهما صوفيا في سنة 2001 بفرنسا مما خول لها الحصول على الجنسية الفرنسية وفي سنة 2005 توفيت والدة صوفيا في حادث مرور بولاية وهران ليقوم جاك ترك أمر حضانة ابنته لعائلة زوجته ”فرح” ولدى محاولته استعاده ابنته قوبل.بالرفض لتبقى القضية محل جدل قضائي و سياسي
