كما تمكن أفراد الفرقة الجنائية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن ولاية خنشلة، ليلة أول أمس، من تفكيك وكر لممارسة الفسق والدعارة وسط أحد الأحياء الشعبية بمدينة خنشلة، وتوقيف المتورطين في حالة تلبس بالجرم، من بينهم صاحبا السكن وشيخ تجاوز الثمانين من العمر.

وفي هذا السياق، تعود حيثيات هذه القضية إلى تلقي عناصر فرقة الجنائية لدى مصالح أمن الولاية، لمعلومات مفادها قيام شخص في العقد الرابع من العمر بتأجير مسكنه في طور الإنجاز على مستوى أحد الأحياء الشعبية وسط مدينة خنشلة لأشخاص غرباء لممارسة الدعارة بمقابل مالي.

من بين الموقوفين صاحب المنزل وامرأة في الأربعينات

وبالاستغلال الجيد للمعلومات المتوفرة بعد استكمال كافة الإجراءات القانونية بالتنسيق مع الجهات القضائية لدى محكمة خنشلة، تم إعداد خطة أمنية محكمة،

بموجبها تمت مداهمة المسكن من أجل توقيف الأشخاص المترددين عليه في حالة تلبس بجرم ممارسة الدعارة، وبعد التنقل إلى المسكن وإخضاعه للتفتيش، تم ضبط المشتبه فيه صاحب المسكن،

بالإضافة إلى ضبط شخصين آخرين من جنس ذكر وأنثى في إحدى غرف المسكن في حالة تلبس بجرم ممارسة الدعارة، ويتعلق الأمر برجل في العقد الثامن وامرأة في العقد الرابع من العمر،

كما تم العثور على صفيحتين من 34 قرصا من دواء حبوب منع الحمل، ونصف مليون سنتيم، كما تم ضبط مبلغ مالي آخر من العملة الوطنية بحوزة صاحب المسكن يقدر بقرابة 29.000 دج من عائدات ممارسة الفسق والدعارة، ليتم ضبط المحجوزات، وتوقيف المشتبه فيهم واقتيادهم إلى مقر المصلحة الأمنية على ذمة التحقيق.

وبعد استكمـال إجـراءات التحقيـق، تـم إنجـاز ملـف جزائي ضـد المشتبـه فيهم عن تهمة جنحة استخدام واستدراج شخص بالغ قصد ارتكاب الدعارة والفسق بأماكن غير مستعملة بالجمهور،

بموجبه تم تقديمهم أمام وكيل الجمهورية بمحكمة خنشلة، الذي أحال الملف والأطراف المعنية على قاضي التحقيق بذات المحكمة، الذي من جهته أمر بإيداعهم رهن الحبس المؤقت على ذمة استكمال إجراءات التحقيق وتكييف التهم قبل إحالتهم للمحاكمة على المحكمة المختصة.