أمن مغنية يوقف «ميڤري» تطارده الشرطة السويسرية بعد سرقة ألماس بقيمة 200 مليار
شارك برفقة شخصين آخرين في عملية سطو مسلح على مجوهراتي بجنيف
تمكنت، هذا الأسبوع، خلية مكتب الأنتربول التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية للأمن الولائي بتلمسان في عملية مشتركة مع عناصر الأمن الحضري الثالث التابع لأمن دائرة مغنية الحدودية غرب ولاية تلمسان، من القبض على شاب يطارده الأنتربول في قضية متعلقة بالسرقة المتبوعة باحتجاز شخص بواسطة سلاح ناري بمدينة جنيف في سويسرا.
ويتعلق الأمر بالمدعو «ع.نبيل» البالغ من العمر30 عاما، حيث تمت الإطاحة به وفق خطة محكمة انتحل فيها رجل شرطة صفة شخص بحاجة إلى الحديث مع المشتبه فيه، الذي تم استدراجه قرب مقر إقامته بحي اولاد بن دامو، قبل محاصرته من طرف المصالح المذكورة، حيث تم القبض عليه من دون أي مقاومة.
وأظهرت التحقيقات الأولية أن المعني مزدوج الجنسية «جزائرية – فرنسية»، أين تم تقديمه أمام النيابة العامة لمحكمة مغنية التي أودعته الحبس المؤقت، في انتظار التحقيق معه من طرف محققين سويسريين على التراب الجزائري، بعد الانتهاء من إجراءات الإنابة القضائية.
وقائع القضية تعود الى تاريخ 11 مارس من سنة 2017، حيث أقدم المغترب رفقة شخصين كانوا يضعون أقنعة على تنفيذ هجوم مسلح استهدف محلا لبيع الالماس في مدينة جنيف السويسرية، لكن قبل ذلك، قام الجناة الثلاثة بمداهمة منزل يقطن به صاحب محل لبيع الألماس، ليقوموا باقتياده تحت التهديد بالسلاح نحو محلاته ويجبروه على فتحها وفتح خزائن المجوهرات.
وكانت الشرطة السويسرية قد نشرت، قبل نحو سنة، لقطات فيديو مصورة رصدتها كاميرات المراقبة، تظهر ثلاثة مسلحين وهم يقتادون صاحب المحل نحو محله، إلى جانب لقطات أخرى تظهر اللصوص الثلاثة وهم ينفذون عملية السطو المسلح، وفي أيديهم مسدس فضي اللون، إلى جانب قنبلة يدوية.
وبعد ذلك، قام الجناة بمغادرة موقع السطو، بعدما قاموا برشه بمضخات إطفاء الحرائق لإخفاء وإتلاف أي أثر أو دليل مادي، واصطحبوا معهم الضحية حاملين معهم حقيبتين سوداوين تحوي المسروقات، ليقوموا باقتياد صاحب المحل إلى غابة مجاورة، أين تركوه داخل صندوق سيارته بعد تكبيله، وغادروا نحو وجهة غير معروفة على متن سيارة من نوع «سيتروان سي 4» زرقاء اللون تحمل ترقيما فرنسيا. وقد قدرت السلطات الأمنية في سويسرا قيمة المسروقات في ذلك الوقت بأكثر من 15 مليون فرنك سويسري، أي أكثر من 200 مليار سنتيم، وأطلقت الشرطة السويسرية تحقيقات واسعة باستغلال مشاهد كاميرات المراقبة، أين بثت لقطات فيديو لعملية السطو على اليوتيوب، واستعانت بخبرة محققين من الشرطة البلجيكية والفرنسية.
وتفيد أنباء بشأن الشاب المغترب الموقوف في مغنية، أنه كان موضوعا على لائحة الأكثر خطرا على الأمن العام في فرنسا أو ما يعرف باسم «فيش أس»، ويعتبر هذا الأخير من مواليد فرنسا وهو مقيم فيها بمنطقة hauts de Seine rueil_ Malmaison.
وتشير آخر المعطيات المتوفرة حول الموقوف أنه استثمر نصيبه من الأموال المسروقة في مغنية في مجال التجارة واقتناء العقارات، فيما أبدت مصادر «النهار» تحفظات بخصوص إعطاء مزيد من التفاصيل حول هذه العملية، نظرا لسرية التحقيق المتواصل مع المشتبه فيه.
