أوراق نـقــديـــة مــزوّرة تـقـــود إلى حــجـــز مـلــيـــاريــــــن مخـبـــأة داخــل منــزلـيــن في تـلـمـســــان 

العملية بدأت بتوقيف سائق شاحنة لتوزيع التبغ يمارس نشاطه من دون فواتير

تمكنت الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية لأمن تلمسان، أمس، من توقيف مروج أوراق نقدية مزورة لصالح جهات مجهولة.

وحسب مصادر «النهار»، فإن مصالح الأمن قامت بعد الاشتباه في شاحنة نفعية من نوع dfsk كان سائقها المدعو «د.م» 32 سنة.

يقوم بإنزال كمية من السجائر لصاحب محل للبيع بالتجزئة بملتقى الدوران لباب سيدي بومدين، بإخضاعها للتفتيش، وهو ما قاد إلى ضبط حمولة مقدرة بـ 11000 وحدة سجائر موجهة للتوزيع على عدة محلات من دون أية فواتير تثبت شرعية عملية التسويق، الأمر الذي تطلب حجز الشاحنة وتحويل سائقها على التحقيق.

وخلال تعميق التفتيش، عثر المحققون على أوراق نقدية من فئة 2000 دج مخبأة في لوحة القيادة جرى الاشتباه في سلامتها، ليتم لاحقا تحويلها على الخبرة بالبنك المركزي الذي أكد أنها مزورة، وعليه تنقلت الشرطة إلى مسكن تاجر بالتجزئة يدعى «ق.هـ» 45 سنة، حيث تمت مداهمة المنزل قبل حجز مبلغ مالي يفوق 206 مليون سنتيم، مع استرجاع خلال نفس المداهمة وحدة مركزية لجهاز إعلام آلي ودعامة ذاكرة وأقراص مضغوطة مشتبه فيها، والتي حولت رفقة الأموال على الخبرة لمعرفة ما إذا كانت تستعمل في تزوير النقود في انتظار نتائج الخبرة، كما تم الوصول إلى مسكن المدعو «ب.س» 36 سنة، وهو تاجر بالجملة للتبغ المصنع وأعواد الثقاب، أين كانت النتيجة إيجابية، وذلك بحجز مبلغ مالي ضخم مقدر بمليار و820 مليون سنتيم، إضافة إلى حجز آلة لعد النقود.

وقد حولت هذه المحجوزات على الخبرة البنكية للتأكد مما إذا كانت مزورة، ولها علاقة بنشاط شبكة مختصة في تزوير النقود، في انتظار نتائج التحقيق، حسبما جاء في بيان لخلية الإعلام والاتصال للأمن الولائي بتلمسان.

جدير بالذكر أن قوات الشرطة بتلمسان تمكنت، منذ أيام، من تفكيك عصابتين مختصتين في تزوير العملة الوطنية والصعبة تضمان سائحا إسبانيا ورعيتين أجنبيتين، وعلى إثرها حجزت الشرطة مبلغا ماليا مزورا وقصاصات ورقية مهيأة للتزوير، ناهيك عن مواد سائلة ومساحيق كيماوية تستخدم في تزوير الأوراق النقدية، وبذلك تم إحباط مخطط إجرامي مخطط له بدقة لضرب الاقتصاد الوطني في هذه الفترة بالذات.