إعــــلانات

إبعث ''أس أم أس'' تعرف نتيجتك في بكالوريا 2009

إبعث ''أس أم أس'' تعرف نتيجتك في بكالوريا 2009

أصبح العديد من

التلاميذ المقبلين على امتحان شهادة البكالوريا، والمرشحون لامتحاني التعليم المتوسط ونهاية المرحلة الابتدائية، في السنوات الأخيرة يلجؤون إلى طرق كافة الأبواب التي توصلهم إلى العرافات أو ما يسمى بـ”الشوافات”،  لعلهم يحصلون على ”تنبؤات”،  أو بالأحرى على ”أكذوبات” مؤقتة لنجاح ”مزيف”.

ظنا منهم أنهم قد حصلوا على ”تأشيرة” تبدو أنها باهظة الثمن، هو النجاح في البكالوريا والمرور إلى الجامعة إلى غاية كتابة هذه الأسطر تبدو الأمورعادية،لكن الغريب في الأمر أن ”الشوافات”، قد غيرن في طريقة عملهن حين أصبحن يلجأن إلى اصطياد الفرائس عبر ”البورتابل” أو الـ”أس آم آس”.

شوافات من طراز عال… في رحلة البحث عن الفرائس بالـ ”آس.أم. اس”

راودتنا فكرة إنجاز هذا الموضوع بعد أن تلقينا العديد من المكالمات الهاتفية من أشخاص أكدوا لنا أن هناك العديد من المترشحين لامتحان شهادة البكالوريا أصبحوا يلجؤون إلى ”الشوافات” في الآونة الأخيرة بشكل جد ملفت للانتباه، لكن ليس عن طريق التنقل إليهن بل أصبحوا يكتفون فقط بالاتصال بهن عن طريق ”الهاتف النقال”،  وإن تعذر عليهم ذلك أو إذا تفاجؤوا بسماعهم للبريد الإلكتروني، فعليهم فقط إرسال رسالة قصيرة أو ما يسمى ”بالأسماس” المصطلح الشائع بين الجزائريين، وبعد لحظات قليلة فقط..يتلقى المرسل ”الإجابة” أو بالأحرى ”تنبؤات” عن نجاح أو رسوب مسبق، حين أصبحت تلك الشوافات” يقدمن ”خدمات” سريعة ”بامتيازات ” عالية لمن يبحثون عن ”حلم ضائع”…

شوافة مميزة في سن الـ33 تصدر ”البكالوريا” بالرخيص عبر ”البورتابل”

ولأجل الوصول إلى تفسيرات ومعلومات أدق عن ”الظاهرة” التي انتشرت مؤخرا بشكل رهيب في أوساط التلاميذ المقبلين على الامتحانات خاصة تلاميذ البكالوريا، اتصلنا بالتلميذة ”ف. ع” التي تدرس بالسنة الثالثة ثانوي، والتي أكدت لنا بأن زميلة لها قد قامت بالتوسط لها لدى إحدى ”الشوافات” التي وصفتها بالبارعة والجادة رغم صغر سنها، ولما سألناها إن كانت فعلا تثق فيها وفي تنبؤاتها، فأوضحت لنا بصريح العبارة قائلة لنا ”بالفعل أنا أثق فيها وفي تنبؤاتها، لأن العديد من زميلاتي في السنة الثالثة ثانوي قد جربوها في العديد من المناسبات ولم تخيبهن يوما فجميع تنبؤاتها صحيحة سواء أكان الأمر يتعلق بأخبار سعيدة ومفرحة” أو ”محزنة”، فالمهم بالنسبة لي هو البحث عن فرحة حتى ولو كانت مؤقتة لبضع ساعات أو أيام قلائل ”ربما ليس لأجلي وإنما من أجل والدتي” التي لم تتوقف لحظة في الدعاء لي بالنجاح إلى درجة أنها قد أصبحت جد مضطربة في الآونة الأخيرة بسبب خوفها من رسوبي في الامتحان”.  ونفس المعلومات أكدتها لنا التلميذة ”ف. م”، التي تقطن بالعاصمة، هي الأخرى تستعد لاجتياز امتحان شهادة البكالوريا للمرة الثانية يوم 7 جوان المقبل،بعدما أخفقت في المرة الأولى، ورغم ذلك فهي لم تفقد الأمل في النجاح بل بالعكس قد زادت قوة وإرادة من أجل تحقيق النجاح. وعن العلاقة التي تربطها بالشوافة العصرية، فقد أكدت لنا بأن تلك ”الشوافة” التي تعرفت عليها عن طريق إحدى زميلاتها تقطن بولاية سكيكدة هي أم لطفلين وتبلغ من العمر 33 سنة، تعشق هواية ”التنجيم” أو بالأحرى ”مهنة التنجيم” منذ صغرها، غير أن المميز في هذه المرأة الغريبة فعلا أن زبائنها لا يقصدونها إلى مقر سكناها، بل يكتفون فقط بالاتصال بها هاتفيا عن طريق استخدام ”الهاتف النقال”، أو إرسال رسالة قصيرة إن تعذر عليهم الاتصال بها خاصة في الليل، وهي بدورها تقوم بمنحهم العلاج” لداء خطير اسمه ”النجاح في البكالوريا”، غير أن أول خطوة تقوم بها قبل أن تشرع في تنبؤاتها هي طلب اسم ولقب ”المتصل” واسم والدته ووالده، لكن الجدير بالذكر أن معظم تنبؤاتها ”مفرحة” والقليل منها فقط ”محزنة” حين تتنبأ لهم في حالات قليلة بالرسوب، وفي أغلب الحالات بالنجاح والنجاح المؤكد،غير أنها ترفض الحصول على أي مقابل إلى غاية حصول زبائنها على شهادة البكالوريا، هذه حالة ”لشوافة” التي أتقنت ”التنجيم” عبرالبورتابل” و”الأساماس” حين استخدمت كافة حيلها لقطع الطريق في وجه ”الشوافات التقليدية بحثا عن زبائن بالجملة.

 

رابط دائم : https://nhar.tv/mxw0H
إعــــلانات
إعــــلانات