الوطني

إلتماس الحبس لعوني شرطة حدود في فضيحة “البزنسة” بجوازات سفر

نشر في 26 سبتمبر 2021 - 12:54

2226
0

التمس وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح بالدار البيضاء الأحد، توقيع عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا في حق رعية صيني في حالة فرار يدعى” يوزينيغ”، مع مليون دج غرامة مالية نافذة ،مع اصدار أمر بالقبض الجسدي ضده.

كما التمس وكيل الجمهورية في ذات القضية انزال عقوبة عامين حبسا نافذا و200 الف دج غرامة مالية نافذة في حق عوني شرطة بالمطار الدولي هواري بومدين، ويتعلق بالمتهم المدعو ” ح.ع.ادريس” و” ياسر.ا” المتابعين بتهم استغلال الوظيفة وتلقي مزايا غير مستحقة.

وجاءت المتابعة القضائية في حق المتهمين، بعد حدوث وقائع خطيرة كان مطار الجزائر الدولي مسرحا لها، لاكتشاف حركة نقل غير عادية لرعاية صينين مقيمين بالجزائر بطريقة غير شرعية، من طرف رجال الضبطية القضائية لشرطة الحدود بمطار هواري بومدين، بحيث تم اكتشاف حيازتهم لجوازات سفر مزورة رغم عدم مغادرة هؤلاء الرعايا ردارض الوطن، حسب ما كشفت عنه المنظومة المعلوماتية لحركة الأشخاص بالمطار.

حيث ثبت ان الجوازات محل الشبهة، مؤشر عليها باختام بطريقة غير عادية، من طرف شرطة الحدود العاملين بالمصلحة، وعليه تم فتح تحقيق في القضية، فتم على اثره استدعاء المتهمين الحاليين عوني الأمن “ح.ع.دريس” والمدعو ” ياسر كشاهدين أمام قاضي التحقيق بمحكمة الحال، قبل ان يوجه الاتهام اليهما. “

وكشفت التحريات في ذات القضية تورط طرف ثالث في القضية ويتعلق الأمر برعية صينية المدعو ” زوبينغ” المتواجد حاليا في حالة فرار، هذا الأخير ثبت انه له ضلع في الجريمة من خلال تسليمه جوازات السفر للعونين للتأشير عليها، قبل بيعها للرعايا الصينين مقابل مبالغ مالية متفاوتة وصلت 65 مليون سنتيم، حيث كانت تحول الأموال عن طريقة تحويلات بنكية، بطريقة احتيالية.

وتم الاطاحة بالعونين بمصلحة شرطة الحدود، جراء توقيف رعيتين صينيتن بمطار هواري بومدين وهما بصدد مغادرة التراب الوطني، وبحوزتهما جوزات سفر جزائرية مؤشر عليها من طرف شرطة الحدود بالمطار من دون مغادرتهما التراب الوطني، والتي حسب التحقيقات الداخلية ثبت ان الاختام تعود للمتهمين محل المتابعة.

ووجهت المحكمة للمتهمين الرعيتين الصينيتين تهما تتعلق بالمشاركة في تلقي مزايا غير مستحقة والاقامة الغير شرعية في أرض الوطن.

إلى ذلك وخلال جلسة محاكمة المتهمين أكد الرعايا لرئيس الجلسة، أن تعاملهم اقتصر مع المتهم الفار فقط المدعو “زوبينغ” وهو لغز القضية، لعدم توصل المحققين إلى الطريقة والكيفية التي مكنت هذا المتهم في الحصول على الاختام التي تعود لاعوان مصلحة شرطة الحدود، والتي من بينها يعود ملكيتها للمتهمين محل المتابعة ” ياسر”و” ادريس” ، بحيث أكد احد الرعايا بالجلسة انه يعرف المتهم الفار ” زوبينغ” من خلال وضعه اعلانات بمطعم بضاحية الدار البيضاء لتسهيل حصول الرعايا الصينين لجوازات سفر، تمكنهم من السفر إلى بلدهم.

وخلالها جرى التواصل معه، ومنه تم الاتفاق على تسليم جوازات سفر للرعايا الصينين المقيمين بطريقة غير شرعية بالجزائر، مقابل 65 مليون سنتيم، مضيفا أنه تم استرجاع أموالهم لاحقا، من طرف احد الاصدقاء للمتهم الفار، من دون مقابلته وهذا بعدما اتصلوا به واخبروه عن مشكل الجوازات.

وفي ذات السياق، تمسك المتهم الأول ” ادريس” بانكار ما نسب اليه من تهم نكرانا قاطعا، وأكد لرئيس الجلسة بأنه بيوم الوقائع كان في عطلة مرضية، ولفقدان شقيقه الضابط في الجيش بروسيا، بحيث كان يمر بظروف عائلية قاهرة، ولم يكن موجودا بمنصب عمله، كما كشف ذات المتحدث أن الاختام التي يستعملها أعوان المصلحة، متاحة للجميع، ويمكن في، حالة غياب أحدهم استعمالها للتأشير على جوازات سفر المسافرين، متابعا المتهم انه يستحيل تذكر كل المسافرين نظرا للعدد الهائل الذي يمر على مصلحتهم خاصة اذا تعلق الأمر بالصينين نظرا لتشابه بعضهم البعض.

كما تمسك المتهم الثاني ” ياسر” بنفي وانكار ما نسب اليه من وقائع نكرانا شديدا، وأكد للمحكمة انه كان يقوم بالتأشير على جوازات سفر المسافرين بطريقة عادية، مستعملا ختمه الشخصي، كاشفا في ذات الوقت ان الاختام بعد نهاية العمل أو مغادرة المصلحة مؤقتا يتم الاحتفاظ بها بالامانة في خزنة يحرسها ضابط شرطة.

وهذا تطبيقا لتعليمة مدير شرطة الحدود، الذي منع الاعوان من اصطحاب الاختام معهم حين مغادرتهم المصلحة.
ونوه القاضي بالجلسة المتهمين ان الوقائع المرتكبة بالرغم من انها في أعينهم عادية، غير ان الحقيقة تقول عكس ذلك فهي تحمل طابعا جزائيا واجراميا، يترتب عنه عقوبات متقاوتة. ليقرر بعد التماس هيئة الدفاع تبرئة ذمم موكليها من روابط التهم المنسوبة اليهم، إحالة القضية للمداولة للنطق بالحكم يوم 10 اكتوبر المقبل.

طالع أيضا: