إعــــلانات

استنزفت ميزانيتي في العشر الأوائل من رمضان!

استنزفت ميزانيتي في العشر الأوائل من رمضان!

زوجتي مسرفة لا تخشى الله..

 تحية طيّبة وبعد..

لقد جعل الله شهر رمضان للعبادة والتقرب إليه أكثر وكسب المزيد من الأجر والثواب وملء الميزان بالحسنات، لكن ثمة أشخاص جعلوا من هذا الشهر شهرا لملء البطون والتبذير وشراء ما لا يستحق، ومن بين هؤلاء زوجتي سامحها الله، التي دخلت معها في صراع لا ينتهي، بسبب الإسراف وسوء التقدير.

فقبل الشهر الفضيل، طلبت مني المال لشراء بعض الأواني والمستلزمات ولم أبخل عليها أبدا، وحسبت أن الأمر سينتهي عند هذا الحد، وحذّرتها من التبذير والاعتماد على الكماليات، لكنها

ومنذ حلول شهر رمضان، لا تكف عن طلب المال لأجل أمور جانبية وأكلات معظمها ترمى في سلة المهملات. ولأن هذا الأمر أثار غضبي، صرت أعاتبها وأذكّرها بموقف الدين من المسرفين، وكنت ولا أزال أداوم على نصحها بضرورة الاقتصاد وتحضير الطعام الذي يجب فقط وعدم التبذير، فكانت تتهمني بالبخل وعدم المسؤولية، وتقارن نفسها بجارتها التي تنافسها في إعداد مائدة الإفطار، التي أراها أنا تبذيرا وإسرافا بدلا من مسؤولية وواجب  تحضير هذه المائدة.

أحاول يوميا توضيح الأمر لها، وبأن الله لا يحب المبذرين، وأن رمضان عبادة لا إشباع بطون وتباهٍ، لكن لا حياة لمن تنادي، فهي لا تفهمني وبهذا تجعلني في خلاف وشجار دائم معها.

شريكة حياتي، بدل أن تحافظ على استقرار حياتنا الزوجية من كل جانب وتكون لي سندا ويدا تساعدني على تجاوز كل الأزمات، بما فيها الأزمة المالية التي أتخبط فيها، بسبب ارتفاع الأسعار في هذا الشهر الفضيل، ولأنني المعيل الوحيد لأسرتي، أجدها لا تتوانى في القضاء على كل ميزانيتي وكأنها

أعلنت الحرب عليّ!

يشهد الله أنني لم أبخل عليها، علما أنني لا أحب الإنفاق فيما لا يجب ولا أحب التبذير والإسراف، والحقيقة أن ميزانيتي انقضت في العشر الأوائل من الشهر الفضيل بسببها، فكيف لي أن أكمل ما تبقى من هذا الشهر، وكيف لي أن أشتري ملابس العيد لأولادي؟ وعندما طرحت عليها هذا السؤال، ردت عليّ قائلة: «دبّر راسك أنت رجل البيت والنفقة عليك»، فكيف أتصرف معها للحفاظ على استقرار حياتنا الزوجية واجتياز الشهر الفضيل بأمان؟

رابط دائم : https://nhar.tv/VWvG8
إعــــلانات
إعــــلانات