إعــــلانات

اقتلع عفتي من جذورها فقضى على أحلامي وتركني أعاني

اقتلع عفتي من جذورها فقضى على أحلامي وتركني أعاني

 لو كان باليد حيلة، لأوقفت الزمن ورجعت به إلى الماضي، حيث أسوأ محطات حياتي وأحلك الذكريات، لأشطبها من سجل أيامي، حين كنت طفلة في الثامنة، لا تعرف إلا اللهو والمرح، غير أن وحشا بشريا شطب على هذه البراءة ورسمها بلون قاتم، لأنه تطاول عليَّ وسلبني شرفي.

تمنيت لو أن الزمان يعود يوما، لأفعل فيه ما لم أفعل، فالذي لم يرحم سني واقتلع عفتي وشرفي من جذوره، من المفروض أن يحكم عليه بالإعدام، وأنا من تنفذ ذلك الحكم، حتى يكون عبرة لأمثاله، مرّ ما مرّ من سنوات، ولا أزال حتى اليوم عندما أسمع عن اغتصاب البراءة تنتابني موجة عارمة من الاضطراب، وأدخل في حالة هيستيريا تقربني إلى الجنون، لولا أن رحمة ربي وسعت كل شيء.

أنا في الثلاثين من العمر، لا أزال أبكي على الأطلال وأنتظر ربما يأتي اليوم الذي يحلّ فيه الربيع، لتزهر أيامي وتتغير الأشواك وأرضي القاحلة إلى ربوة تزيّنها الورود الجورية.. أنتظر أن يرزقني الله برجل صالح يسترني لوجه الكريم، ويحميني من شناعة الفضيحة، وسأكون له زوجة صالحة ومطيعة، علما أنني ماكثة في البيت، متوسطة القامة ومقبولة الشكل، أقبل هذا النصيب مهما كان وضعه الاجتماعي، سنه لا يتعدى 45 عاما، ولا أمانع الإقامة مع أهله، أعده بالرعاية وحسن العناية.

رابط دائم : https://nhar.tv/x1EWw
إعــــلانات
إعــــلانات