اكتشاف ثغرة مالية بقيمة 350 مليون في مركز بريد بوهران
التحقيقات كشفت أنه تم اختلاسها من حساب أرملة ضابط سام في الجيش
توصلت التحقيقات الأمنية بوهران المنجزة حول الثغرة المالية طالت الحساب البريدي لأرملة ضابط سامي بالجيش الوطني الشعبي السنة الفارطة، والمقدرة بـ350 مليون سنتيم، إلى أن عمليات سحب كانت تجرى باستخدام بطاقة تعريف مزورة وصك إنقاذ مؤشر عليه بإمضاء غير مطابق للأصلي، لتوجه أصابع الاتهام لابنة الضحية وحفيدها، والتي واجهتا جنحة التزوير واستعمال المزور في وثائق رسمية على أساسها التمس بحقهما تدوين عقوبة ستة أشهر حبس.
كشفت أطوار المحاكمة عن تفاصيل كثيرة منها ما تم التغاضي عنها خلال جميع مراحل التحقيق الابتدائي والقضائي حول البطاقة المزورة والصادرة من إحدى بلديات وهران.
وعن تورط أشخاص من ذات المصالح في استخراج وثيقة رسمية مهمة، وكذا تساهل أعوان وموظفي مركز بريد بحجم «سان شارل» مع المتورطين لقيامهم بعمليات سحب لقرابة 13 مرة من الحساب البريدي للضحية ومن دون حضورها.
ووفق ما دار بجلسة المحاكمة، فإن الواقعة تم اكتشافها شهر ديسمبر الماضي، عندما توجهت الأرملة برفقة ابنها إلى البريد المركزي من أجل تفقد حسابها الجاري لتجد مبلغ 4 آلاف دج.
مما أثار استغرابهما، لاسيما وأنها لم تستخرج الأموال لعدة شهور، الأمر الذي دفعها إلى طرح شكوى لدى مصالح البريد تم بموجبه فتح تحقيق داخلي أفضى إلى وجود مبلغ 350 مليون سنتيم مختلس من حسابها بطريقة غير قانونية.
كما تبين استخدام بطاقة مزورة للضحية كانت تعتمد في جميع العمليات، وبالتحقيق مع أعوان البريد صرحوا بأن المتهمة وابنتها كانتا تقومان بسحب الأموال، ليتم توجيه الاتهام لهما وحولتا للعدالة، وفي جلسة المحاكمة أنكرت الإبنة الأفعال المنسوبة إليهما جملة وتفصيلا.
وأوضحت أن والدتها كانت تقطن معها بمنطقة مسرغين وكان بإمكانها تسلم بطاقة تعريفها لأن جميع وثائقها كانت بحوزتها وليست مضطرة للتزوير، ليطالب دفاع الطرف المدني في التماساته بعدم الاختصاص وغرامة نافذة.
