الإرهابي “أبو الأسود” الذراع الأيمن لبن لادن أمام جنايات الدار البيضاء
من المقرّر أن تفتح محكمة الجنايات الإبتدائية بالدّار البيضاء، ملف الإرهابي “رابح قطاف” المكنى باسم “أبو الأسود”.
وتعدّ قضية المتهم من أثقل الملفات القضائية، التي برمجت، ليتم اليوم الأربعاء، تأجيل البت في المحاكمة إلى الدورة الجنائية المقبلة بسبب غياب دفاع المتهمين.
ويعد الإرهابي ” قطاف رابح” ذو 70 سنة، والمنحدر من منطقة أولاد علال بسيدي موسى، من أخطر العناصر الإرهابية. لتورّطه في عديد من العمليات والمجازر الإرهابية. حيث كان أميرا على سريته، باعتباره من مرافقي زعيم القاعدة “أسامة بن لادن”، بحيث شارك في الحرب الأفغانية ضد السوفيات.
ففي عام 1983، شغل منصب مدير تقني بالمجمع نفطي “سوناطراك”، قبل إلتحاقه بالحماعات الإرهابية المسلحة. وخلالها تولى إمارة كتيبة ” الأهوال” ولقبته الجماعات الإرهابية بـ”أبي الأسود”.
وكان المتهم ” قطاف رابح” إلى جانب “بن لادن” في ساحات القتال، قبل أن يعود إلى الجزائر في نهاية الثمانينيات مع دحر السوفيات. حيث انضم إلى جماعة “بويعلي الشهيرة”، في الثمانينيات ليغادر بعدها أرض الوطن.
ليلتقي بأسامة مجددا ببن لادن، وذلك خلال حرب الخليج الثانية. كما ساهم في تشكيل جبهة مقاومة للغزو الأمريكي. ومع اندلاع الأزمة الأمنية في الجزائر، وتشكل التنظيم الارهابي الجماعة الإسلامية المسلحة الجيا انخرط في صفوفها وشارك في عديد من العمليات الإرهابية، بوسط وغرب البلاد الممتد عبر محور عين الدفلى والمدية وولاية الشلف.
ليقرّر مع نهاية التسعينيات الانفصال عن الجيا والانضمام إلى “كتيبة الأهوال”، فتولى إمارتها. كما ضاعف من عدد عملياته الإرهابية أبرزها قيادته لهجوم إنتحاري استهدف الاكاديمية”العسكرية بشرشال” عام 2011، الذي خلف 18 شهيدا على الاقل وعشرات الجرحى.
واستمرّ الإتصال بين الإرهابي “قطاف رابح” وجماعته، وبين القاعدة إلى غاية الإيقاع به من قبل قوات الجيش في ولاية عين الدفلى سنة 2005. في عملية ناجحة قضت خلالها ذات القوات على 11 إرهابيا من رفقائه.
كما استرجعت ذات المصالح عددا من الأسلحة، من بينها “الهبهاب” الذي كانوا يستعملونه عند تنفيذ هجوماتهم.
الإرهابي “أبو الأسود” شارك في عملية إختطاف الفنان القبائلي “معطوب لوناس”
وإلى جانب هذا، يعد الإرهابي ” قطاف رابح” أحد المشاركين في عملية إختطاف الفنان القبائلي “معطوب لوناس” أواخر سنة 1994، بدشرة واد عيسى بتيزي وزو. حيث ظل ” معوطب لوناس” محتجزا لمدة 20 يوما من قبل العناصر الإرهابية بينهم ” قطاف رابح” في مخبأ عبارة عن “كازما” بغابة “تاخخوت” ببلدية “ميشلي” قبل أن يخلي سيبله.
كما تنسب عديد العمليات الإرهابية إلى نفس المتهم من بينها استهداف 12 شرطيا بمنطقة بوخالة بتيزي وزو. ونصب كمائن وحواجز مزيفة للشرطة، والحرس البلدي.
وكذا تفجير مقرات أمنية، بمشاركة عناصر أخرى” الإرهابي الفار” مولود الفرماش” و” عبد الحكيم” و” علي رومبو”.
وسيواجه المتهم الموقوف ” رابح قطاف” في محاكمة منفردة، تهما ثقيلة تتعلق بجنايات حمل سلاح ضد الجزائر. وارتكاب أعمال من شأنها الإضرار بالدفاع الوطني، الاعتداء بغرض القضاء على نظام الحكم.
وتحريض المواطنين على حمل السلاح ضد سلطة الدولة، المساس بوحدة التراب الوطني. وتكوين قوات مسلحة بدون إذن من السلطة، نشر التقتيل والتخريب، قيادة عصابات مسلّحة، صناعة وحيازة مواد متفجرة.
وكذا تهديم بناءات ومنشات عمومية عن طريق تلغيمها، وعدم الإبلاغ عن جنايات السرقة الموصوفة. وتكوين جمعية أشرار، ومساعدة أفراد جمعية أشرار، إخفاء مجرمين، حمل سلاح محظور.
طالع أيضا:
يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على أخبار عاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها
حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.androidapp
