إعــــلانات

الاختيار.. معيار وضرورة لبلوغ النتائج المرجوة

الاختيار.. معيار وضرورة لبلوغ النتائج المرجوة

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أما بعد..

إخواني القرّاء، إن الاختيار كلمة بسيطة وسهلة في نطقها، لكن للوصول إلى أهدافها، لا بد من مناهج وتخطيط، فالكثير منا لا يدرك أهمية الاختيار إلا بعد الوصول إلى نتيجة مخيّبة أو بلوغ درجة الخسارة.

إن التلميذ في مدرسته يحتار في اختيار الكلمات التي يستعملها في الوضعية الإدماجية، مثله مثل الطالب في اختيار موضوع مذكّرة تخرّجه، وكذا المواطن في اختيار ما يناسبه من شراء وبيع، وحتى الإمام يجد نفسه أحيانا في حيرة من أجل اختيار الكلمات والمرادفات لموضوع معيّن يعالج به حال الأمة، والمرأة عندما تطمح إلى التوفيق مع رجل يشاركها حياتها، يصعب عليها الاختيار، وكذا الرجل قد يمدّد في عزوبيته، لأنه ببساطة يحتار أيّ نوع من النساء يتزوج.

إذا، فثقافة الاختيار تحتاج إلى معرفة دقيقة بالمبحوث عنه، لذا لا بد من ترسيخ مبدإ روح الجماعة وتحيين صلة الرحم، لأن الاختيار من غير هذه الدعائم، لن يكون صائبا بالكيفية التي نريد.

لا بد من استرجاع الثقة في الأطراف والفضاءات الفاعلة في حياتنا اليومية، عن طريق إرساء معالم النصيحة والكلمة الطيّبة، ويجب علينا أن نفعّل الحوار فيما بيننا، ونبعد سوء الظن الذي بات يميّز معاملاتنا، ونعطي لثقافة الجماعة مكانة، لأن يد الله مع الجماعة، وذلك حتى نصل إلى النتيجة المنشودة والمرجوة.

نسأل الله أن يجعلنا لثقافة الاختيار الصائب عنوانا في قلوبنا واختيار الأصلح بما يليق بديننا ووطننا ويسدد خطى حكّامنا ويزرع بيننا المحبة والسلام.

رابط دائم : https://nhar.tv/bPnd8
إعــــلانات
إعــــلانات