الجزائريون سحبوا 15 ألف مليار من مكاتب البريد في 4 أيام!
بريد الجزائر اتخذ الإجراءات اللازمة لتوفير السيولة خلال هذا الشهر
المدير العام لبريد الجزائر: «سنوفر 35 ألفا و800 مليار سنتيم خلال شهر رمضان»
العاصمة وقسنطينة ووهران وعنابة أكبر المراكز التي شهدت عمليات السحب
تجاوزت الكتلة المالية التي سحبها الجزائريون من مكاتب البريد على المستوى الوطني، 145 مليار دينار، وهذا بداية من حلول شهر رمضان الكريم وخلال فترة لم تتجاوز 4 أيام.
وكشفت مصادر مسؤولة من مؤسسة بريد الجزائر في اتصال، أمس، مع «النهار»، بأن آخر الإحصائيات التي أجرتها المصالح التقنية لمؤسسة بريد الجزائر وإلى غاية صبيحة أمس، قد كشفت بأن المبلغ المسحوب من شبابيك ومكاتب المؤسسة خلال الأربعة أيام الأولى من الشهر الفضيل قد تجاوزت 145 مليار دينار، وهو ما يعادل 15 ألف مليار سنتيم، وهو مبلغ جد مرتفع يتم سحبه خلال فترة زمنية مماثلة، بالتزامن مع صب معاشات المتقاعدين بشكل خاص، الذين يمثلون من الزبائن الأكبر انتسابا لمؤسسة بريد الجزائر، والمقدر عددهم بأكثر من مليوني متقاعد.
وأضاف ذات المصدر، بأن ارتفاع قيمة المبالغ المسحوبة خلال الأربعة أيام المنصرمة، يعود بالأساس إلى حلول شهر رمضان الفضيل، فضلا عن تزامنه مع صب معاشات المتقاعدين يوم 20 من الشهر الجاري، وصب مرتبات موظفي عدد من الأسلاك على غرار المنتمين للجيش الوطني الشعبي ومختلف الأسلاك الأمنية وبعض القطاعات الأخرى.
وأكد ذات المتحدث، بأن أغلب مكاتب البريد قد شهدت ضغطا كبيرا خلال 72 ساعة الأولى والثلاثة أيام الأولى من الشهر الفضيل، خاصة على مستوى المدن الكبرى، على غرار الجزائر العاصمة ووهران وقسنطينة وعنابة وسطيف، مشيرا إلى أن المصالح التقنية لمؤسسة بريد الجزائر قد اتخذت الإجراءات اللازمة من أجل مواجهة هذا النوع من الطلب المرتفع والضغط لتفادي توقف شبكتها خلال هذه الفترة.
وكان المدير العام لمؤسسة بريد الجزائر، عبد الكريم دحماني، قد أكد أنه تحسبا لشهر رمضان، تم تفعيل كل الإجراءات لتوفير السيولة المالية عبر كل المكاتب البريدية، وذلك لضمان تلبية حاجيات المواطنين من أصحاب الحسابات البريدية وتمكينهم من عمليات السحب النقدي المهمة، والتي تقدر بأكثر من 3 ملايين يوميا.
وأوضح دحماني أنه بعدما تم سحب أكثر من 290 مليار دينار، خلال شهر رمضان الماضي، ونترقب أن يصل هذا الرقم خلال هذه السنة إلى 358 مليار دينار.
وأشار إلى أن مكاتب البريد في البلاد البالغ عددها 3800 مكتب ستبقى مفتوحة في الفترة الليلية خلال الأيام العشرة الأخيرة من الشهر الفضيل، مبرزا أنه خلال هذه الفترة يتم تسجيل أكبر عدد من عمليات سحب الأموال.
