الحبس لجامعي حاول السفر إلى سوريا للمشاركة في أعمال إرهابية

عالجت محكمة الجنايات الإبتدائية بالوادي، جناية إستخدام تكنولوجيا الإعلام والاتصال في إعداد السفر إلى دولة أخرى.

وهذا بغرض المشاركة في الأعمال الإرهابيّة والمتابع بها شاب يبلغ من العمر 34 سنة مستوى جامعي وغير مسبوق قضائيا.
تعود تفاصيل القضيّة إلى 21 أكتوبر 2016 ، بعد تلقي معلومات للأمن بولاية الوادي، مفادها أنّ المتهم في قضية الحال على نية للالتحاق بدولة سوريا بغرض الجهاد.
وعلى إثر هذه المعلومات تمّ توقيف المتّهم بدائرة طالب العربي.
وخلال محضر معاينات تبيّن أنه عبر حسابه للفايسبوك الذي يحمل إسم ” أبو صهيب ” وصورة بندقية كان على إتصال بمجموعة من الحسابات.
و تحمل هذه الحسابات أسماء جهادية ” أبو الفداء، أبو الفردوس ، أبو دجالة” ، وسبق أن أقدم المتهم على طلب تأشيرة الفيزا لدولة تركيا.
بإعتبارها بوابة للدخول للعراق وسوريا، وتوضح أيضا أنه قام بإستضافة إرهابي تونسي تعرف عليه عبر الفايسبوك بعد تشعب الفكر الجهادي بالمتهم.
أين إقترح عليه بعض الأصدقاء الإرهابين وخلال مدّة ضيافته أخبره أن هناك جزائري استشهد بالشام.

وعند اتصال المتهم بالجهاديين الذين طلبوا منه مبلغ 1400دولار حتى يتمكنوا من إدخاله لسوريا.
أقرّ المتهم أنه لاحظ تناقض في كلامهم وأنهم غير صادقين عندها تراجع عن فكرة الجهاد .
وعبر أيضا أن زوجته قامت بخلعه بعدما صارحها انه يريد الجهاد. النيابة رأت أنّ الجرم ثابت في حقّ المتّهم.

ومن جهتها التمست حكم 10 سنوات حبسا للمتهم. بالإضافة إلى مئة ألف دينارغرامة مالية مع الحجر القانوني لمدة ثمانية سنوات .
من جهته دفاع المتهم اعتبر موكله لم يراوغ واعترف بالجرم ولكنه عدل عن الفكرة وتراجع عنها بمحض إرادته دون قوة القانون .
وحكمت المحكمة بحكم 18شهرا حبسا نافذا و400ألف دينار غرامة مالية مع مصادرة المحجوزات.
مع العلم أن المتهم قضي 15شهرا في المؤسسة العقابية “عبدالعالي رحومة” الوادي