إعــــلانات

الخبث والمكر سكنا قلبي.. فكيف أستقبل رمضان؟

الخبث والمكر سكنا قلبي.. فكيف أستقبل رمضان؟

أيام قليلة تفصلنا عن قدوم الضيف الكريم الذي يلزم لاستقباله نظافة القلب ونقاء السريرة، وعلى غير العادة، أجدني هذا الموسم بصفات أخرى وعادات سيّئة تمكنت مني وصارت لا تفارقني، إنه الخبث والمكر، وكل ما يمد بصلة إلى سوء الأخلاق، والسبب ضرّتي.

وحتى أضعكم إخواني القرّاء في الصورة، فأنا الزوجة الثانية التي اقتحمت حياة تلك المرأة «ضرّتي»، لقد جعلتها أهم ما يشغل تفكيري، فأنا لا أكفّ عن تدبير المكائد لها واختلاق المشاكل حتى يدبّ الخلاف بينها وبين زوجها فيطلّقها، حتى عندما يذهب إليها، أتظاهر بالمرض وشدة الحاجة إليه، فأدعوه للعودة فيأتي ملبيا ظنّا منه أنني صادقة.

إخواني القرّاء، إن هذه التصرفات تصدر عني كرها وليس طوعا، لأنني أحاسب نفسي وأعاتبها ولا أخلد إلى النوم أبدا حتى أمرر شريط تصرفاتي السيئة، وحينها أندم وأعلن توبتي، لكنني سرعان ما أعود إلى ما كنت عليه!

نحن على مقربة من الشهر الفضيل، وأنا الآن أشعر بالخجل والخوف من الله ربّ العالمين، فكيف أصوم ونفسي تأمرني بالسوء؟، كيف أقيم الليل ولا تفارق خاطري الهواجس والأفكار الشيطانية لكي أنال من امرأة لم تسئ إليّ أبدا بل تتصرف معي بحكمة؟، وهذا ما زاد جنوني، فسيغدو الصيام كمثل الذي لا ينال منه إلا الجوع والعطش فحسب.

في أغلب الأحيان أعتبر ما يحدث لي انتقاما صريحا من الله، فما الذي دفعني إلى الزواج برجل مرتبط، مع أن التعدد ليس حراما ولم أقترف ذنبا بقبولي لهذه الزيجة، فعلا أنا أعيش في دوامة بين نفسي اللّوامة ونفسي الأمّارة بالسوء، فماذا أفعل؟.. ساعدوني أرجوكم.

رابط دائم : https://nhar.tv/qnfSF
إعــــلانات
إعــــلانات