الطائفة الأحمدية شيّدت مسجدا خاصا بها في ولاية البليدة!
الغرفة الجزائية لمجلس قضاء وهران تعيد فتح ملف قادة الطائفة وأنصارها في ولايات الغرب
التحقيقات مع الموقوفين كشفت حجم الأموال التي جمعتها الأحمدية من التبرعات وكيف حاولت اختراق المجتمع بالعمل الخيري
ناقشت الغرفة الجزائية لمجلس قضاء وهران، قضية إنشاء جمعية من دون رخصة وجمع تبرعات خارج الإطار القانوني، وهي القضية التي توبع فيها أربعة أشخاص من أتباع الطائفة الأحمدية.
سبق وأن أدانتهم محكمة الجنح بعامين حبسا نافذاومع تغريمهم بمبلغ 300 ألف دينار ودينار رمزي تعويضا لوزارة الشؤون الدينية ممثلة في المديرية الولائية للشؤون الدينية.
مع الإشارة إلى أن الحكم الابتدائي صدر غيابيا في حق القائد الجهوي للغرب للطائفة الأحمدية، حيث أرجأت رئيس الجلسة الفصل في القضية إلى تاريخ لاحق، مع الإشارة أن النيابة العامة لم تستأنف الحكم الابتدائي في القضية.
بدأت وقائع القضية عندما تلقت المصالح الأمنية المختصة على مستوى ولاية وهران معلومات حول مجموعة أشخاص تنشط في الجهة الغربية، تقوم بجمع التبرعات للمساهمة في الترويج للتيار المعروف باسم الأحمدية.
حيث أفادت تلك المعلومات بأن المجموعة المشتبه فيها كانت تقوم بنشر مطبوعات وخطب وكتب دينية وتوزع هدايا على أطفال المنخرطين في هذه الطائفة، والتي اتخذت لنفسها راية سوداء عليها شعار رمزا لها.
وكشفت التحريات الأمنية حول عناصر تلك المجموعة، أن أتباع هذا التيار يجتمعون دوريا بمسكن قائد الأنصار على مستوى الجهة الغربية في دوار قارة 2 ببلدية السانيا.
وذلك من دون حصوله على ترخيص لعقد مثل هذه الاجتماعات، وبموجب إذن بالتفتيش لمسكن المشتبه فيه، تم ضبطه رفقة شخصين اثنين.
فيما تمت مصادرة عدة أغراض تمثلت في كتب دينية تتحدث عن الأحمدية ودفاتر ووصولات مدون عليها قيم مالية تمثل تبرعات.
إلى جانب أقراص مضغوطة وصور لشعار الأحمدية ومجموعة من طاقيات الرأس تستعمل للصلاة وعدة هواتف نقالة، كما تم التوصل إلى تحديد هوية رابعهم الذي يقطن بولاية عين تموشنت، والمفترض أنه قائد تيار الأحمدية للناحية الغربية والمسؤول عن المالية.
وتبين من التحقيق الأمني مع المتابعين في قضية الحال، أنهم قاموا بجمع تبرعات وجهوا جزء منها لبناء مسجد في البليدة، والذي تم هدمه من قبل السلطات الولائية، كما أن أموال التبرعات كانت تخصص لإنشاء جمعيات خيرية.
فيما كان أكبر مبلغ تم جمعه يقدر بـ 150 مليون، وذلك في غضون سنة 2013.
