إعــــلانات

القصة الكاملة لرجل أعمال شارك في تنفيذ هجمات إرهابية بفرنسا

القصة الكاملة لرجل أعمال شارك في تنفيذ هجمات إرهابية بفرنسا
مقر محكمة الدار البيضاء

كشف ملف قضائي، من المرتقب أن تعرضه محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء بالعاصمة، عن وقائع مثيرة وخطيرة،  تتعلق بافعال ارهابية تورط فيها رجل أعمال جزائري مزدوج الجنسية، يعد اطار سامي، في مجال الكهرباء الصناعية،  قضى نصف عمره في الخارج بين السعودية ومصر وفرنسا.

ويتعلق الأمر بالمتهم الموقوف ” س.ايدي احمد”، 36 سنة، مقيم بفرنسا، هذا الأخير تم توقيفه بالجزائر بناء على مذكرة توقيف دولية من السلطات الفرنسية في إطار انابة  قضائية دولية فرنسية صادرة بتاريخ 9 جانفي 2018.

وجاءت المذكرة في أعقاب مشاركة شقيقه الارهابي” سامي” في هجمات ارهابية ” بطا كلون” التي تبناها التنظيم  الارهابي داعش.
وهي العملية التي باءت بالفشل بعدما اصيب الارهابي” سيد احمد غلام” بجروح بيده لعدم تحكمه في سلاحه من نوع ” كلاشينكوف “.

وحسب تحريات الشرطة الفرنسية ، فإن المتهم الحالي ” ايدي احمد “، هو من قام بشراء العتاد لمنفذي الهجوم الإرهابي من إحدى المحلات بفرنسا، المتمثل في سلاح قفازات ، سترات تكتيكية، سراويل سوداء، ،” هولستر” جيوب لمعبئات إضافية، بطلب من شقيقه الارهابي” سامي”، تحضيرا للعملية،  وخلالها قام المتهم الحالي بترويض السلاح قبل تسليمه لشقيقه الذي كان برفقة شخص مسلح.

كما توصلت التحريات بشأن المتهم ” ايدي اخمد” بأنه أقام علاقات مشبوهة مع أشخاص أجانب، خلال سفرياته واقامته بمصر والسعودية،  من بينهم صهاينة على غرار ” المدعو “سقا ساكين” المشتبه فيه في كونه يقوم بعملية التبشير،  وانه عضو في شبكة دعم لوجستي لمنظمة إرهابية ، على غرار اتصاله مع “فيصل  المدعو  ” مرباح”، ” فؤاد حسيني”، محكوم عليهما في إطار الشبكات الشيشانية،  وكذا ربط علاقه مع ” انطو بولومبيا” شريك في تأسيس جمعية ” سنابل” ووسيط في منتدى ” عنصر الحق”، وفي اتصال مع ” ادريان غيهال” .

وصرح المتهم خلال مجريات التحقيق، أمام قاضي التحقيق بمحكمة سيدي امحمد بتاريخ 12 ماي 2019، بأنه لا علاقة له بالوقائع محل المتابعة، كما انه حقيقة شخص متدين لكنه ليس يدري كيف تم تصنيفه ضمن حركة الإسلام الجهادي، ففي ديسمبر 2011، غادر التراب الفرنسي نحو جمهورية مصر العربية أين مكث فيها مدة 16 شهرا باستعمال جواز سفره الفرنسي بتأشيرة صالحة لمدة 3 أشهر، الا انه تجاوزها بدون اي اشكال ومكث حوالي16 شهرا ، ومن مصر دخل إلى التراب الوطني بداية2013، حيث بقي إلى غاية سبتمبر 2015، ليتوجه بعدها الى المملكة العربية السعودية من أجل العمل،  حيث دخلها بتأشيرة إقامة لمدة سنة قابلة للتجديد، ثم دخل الجزائر مجددا، حوالي نهاية 2016،  إلى غاية توقيفه.

وأضاف المتهم في معرض تصريحاته انه عمل بمصر كمتعاقد مع مكاتب دراسات مختصة في الكهرباء الصناعية، كونه يقدم استشارات ويعد دفاتير شروط في الصفقات العمومية التي تتم عبر مناقصات.

وبخصوص الختم المضبوط بحوزته ، فصرح بأنه صنعه فقط من أجل تسجيل أبنائه بالمملكة العربية السعودية،  علما بأن السلطات السعودية لم تعترف بها وطلبوا منه التصديق على الوثيقة من قبل مديرية التربية ووزارة الخارجية، إضافة إلى مكتب العمال السعودي والقنصلية، مضيفا انه عمل بالجزائر كاستشاري في إعداد دراسات من أجل تركيب الكهرباء بالترقيات العقارية، إضافة إلى تركيب الكهرباء بالمؤسسات الصناعية، بصفته مستشار في الكهرباء والتركيب الصناعي، كونه يحوز على ديبلوم مهندس في الهندسة الكهربائية ،وماجيستير في إدارة المؤسسات على غرار شهادة ليسانس في الاتصالات والشبكات.

اما بالنسبة للوحات الخاصة والأرقام لصناعة الاختام فقد أكد المتهم “س ايدي احمد” بأن بيعها حر بالجزائر وتستعمل لإعداد اختام خاصة بالمؤسسات ولا علاقة لها باختام الدولة.

كنا نفى المتهم علاقته مع شقيقه، حيث قاطعه منذ،سنة 2010، او حيازته لاملاك عقارية بالخارج كونه مستأجر، اما عن الاملاك المنقولة فاعترف بحيازته سيارة من نوع ” كيا رييو” .

كما اعترف المتهم الموقوف بأنه كان شريكا ومسيرا لوكالتين للاسفار مختصة في،تنظيم رحلات الحج إلى مكة تم إنشاؤها سنة 2010-2011، وهما شركتان لم تعملان ابدا،  الأولى تم اتشاؤها بالشراكة مع المدعو ” عبد القادر رحماني أبو مروان، وهو شخص معروف لدى المصالح المختصة باتتمائه للتيار السلفي مولود ب” فال دور مارن” وله عنوان اقامة في ” فيتري سير سان”.

وتابع المتهم في محضر تصريحاته انه بعدما دخل إلى الجزائر اشتغل في مجال التصليح والصيانة، كما كان يعمل كاستشاري بالنسبة لشركات تحت الطلب، تعرفوا عليه عن طريق الانترنيت،  إضافة إلى ذلك كان ينظم رحلات الحج لفائدة الوكالات من خلال القيام بالحجز بالطيران او الفنادق، اما المصاريف فكان يتنقل إلى غاية  فرنسا ليتلقاها نقدا.

وعن إقامته بمصر صرح المتهم انه كان برفقة عائلته ولكن لم يكن يعمل، حيث كان يصرف كن مدخراته المالية، إضافة إلى نشاط مكتب الدراسات الذي كان ينشط بباريس، ليتوجه بعد 2015  إلى المملكة العربية السعودية،  وهناك تحصل على عقد عمل في مجال شركة التعاونية العقارية للتكفل بالدراسات الكهربائية ومع صعوبة العيش هناك رجع إلى الجزائر في جانفي 2017، حيث كان يتقاضى أجرة شهرية ما يعادل 3 الاف اورو، وخلالها أودع ملف من اجل النشاط في مجال الاستيراد الا انه سرعان ما توقف لمنع الاستيراد.

وفي إطار التحقيق في القضية تم مواجهة المتهم بكشفوفات سفريات مهمة قام بها، خلال تواجده بالخارج انطلاقا من سنة 2014، تثبت رحلات ذهاب واياب بين فرنسا والمملكة العربية السعودية مرورا باسطنبول، رحلة ذهاب إياب بين فرنسا والجزائر   اقامة في بلجيكا فيفري 2015، إضافة إلى رحلة ذهاب بين الجزائر وفرنسا، يوم 4،جويلية 2015، وهي السفريات التي صرح بأنه لا يتذكرها جيدا، على غرار علاقته بسفريته إلى بلجيكا، فالامر يتعلق بتنظيم عملية الحج لتواجد مكتب بالبلد.

وعن شقيقه “س.سامي” فقد صرح المتهم بخصوصه بأنه شخص ملتزم وحاول فرض الحجاب على والدته واخوته، كما أنه تم استقطابه عند خروجه من المدرسة الاعدادية من طرف أئمة مشبوهين.

وقادت التحريات في ذات القضية بأن المتهم ” س.ايدي احمد” أقام علاقات صداقة مشبوهة مع أشخاص أجانب واخرين من الكيان الصهيوني، وكذا من دولة مالي، من بينهم المدعو “سقا ساكين” المشتبه فيه في كونه يقوم بعملية التبشير  وانه عضو في شبكة دعم لوجستي لمنظمة إرهابية وهو في اتصال مستمر مع “فيصل مرباح”، ” فؤاد حسيني”، محكوم عليهما في إطار الشبكات الشيشانية،  وعلى علاقه مع ” انطو بولومبيا” شريك في تأسيس جمعية ” سنابل” ووسيط في منتدى ” عنصر الحق”، وفي اتصال مع ” ادريان
غيهال” .

“علاقات مشبوهة لتمويل جماعة إرهابية تنشط بالخارج”

كما توصل المحققون أن المتهم ربط اتصالات وقام بلقاءات مع عديد الأشخاص المشتبه فيهم مقيمين بالسعودية ومصر وفرنسا، من بينهم المدعو” سيد احمد غلام” والذي كان بصدد ارتكاب عملية تستهدف بصفة خاصة كنيسة في ” فيلجويف” والتي باءت بالفشل بسبب إصابته بجروح لعدم تحكمه في سلاحه، حيث كانت العملية بأمر وتدبير من التنظيم الارهابي “داعش”.

حيث كشفت تحقيقات الشرطة الفرنسية ان شقيق المتهم الموقوف المدعو” س.سامي” الذي تم توقيفه في بداية شهر ديسمبر 2016، كلفه بشراء معدات خطيرة من محل بباريس ” اولني سو يوا”، لتسليح ارهابيين لتنفيذ هجمات ارهابية، وتتمثل في سترات تكتيكية، سراويل سوداء، “قفازات ” ،” هولستر” جيوب لمعبئات إضافية،  غير ان المتهم” ايجي احمد ” نفى ذلك، وأكد انه قاطع شقيقه “سامي”،منذ ان توقف عن الدراسة وأصبح يتعاطى المخدرات، وخروجه من البيت العائلي لغاية 2015.

حيث تم العثور على هذه الحجوزات بداخل سيارة ، في حين ضبطت آثار جينية خاصة بشقيقه وجدت على السترة التكتيكية الخضراء التي تم العثور عليها في منزل الارهابي ” سيد احمد غلام”.

اما عن الاسلحة المحجوزة بعد توقيف هذا الإرهابي المتمثلة في سلاح هجومي من نوع كلاشنيكوف، سترات واقية من الرصاص فقد نفى المتهم علاقته بها نفيا قاطعا.

وجاء استجواب المتهم ” ايجي اخمد” عن الاسلحة،  بعدما صرح شقيقه الموقوف” سامي” أنه ذهب معه في قبو إحدى البنايات في ” ارجونتاي” وقد التقى بشخص ملتحي،  فاخرج هذا الأخير من حقيبته سلاح ” كلاشينكوف ” ملفوف في ورق فقاعات ، قام بتركيب السلاح ثم تفكيكه، وقد تعلم ايضا كيفية تعبئة الرصاص في خزان السلاح، ونزعها منه، وهي الوقائع التي لم يؤكدها المتهم لا بنعم أو لا.

ويتابع المتهم الموقوف ” س.ايدي احمد” بتهم متفاوتة تتعلق بجناية تكوين جمعية أشرار بغرض الاعداد لجنايات، جناية إنشاء وتأسيس وتسيير، وتنظيم جماعة إرهابية غرضها تمويل منظمة إرهابية تنشر وتبث الرعب في اوساط السكان، وخلق جو انعدام الأمن والاعتداء الجسدي على  الأشخاص وتعريض حياتهم وامنهم للخطر، والمساس بممتلكاتهم، وجناية الانخراط والنشاط في،الخارج في جمعية ومنظمة إرهابية وتخريبية.

طالع أيضا:

محكمة الدار البيضاء: تأجيل محاكمة الارهابي “أبو الدحداح” إلى الدورة الجنائية المقبلة

يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها

حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.androidapp

رابط دائم : https://nhar.tv/inukC
إعــــلانات
إعــــلانات