القصة الكاملة لمقتل مجاهد خنقا لتنفيذ عملية سرقة داخل شقّة في القبة

قاضي التّحقيق أودع 4 متّهمين الحبس عن جناية القتل العمدي

 الرأس المدبّر موجود في حالة فرار ومحكوم عليه غيابيا بـ10 سنوات

أودع قاضي التّحقيق في محكمة حسين داي، أربعة شبّان رهن الحبس المؤقّت بالمؤسسة العقابية في الحراش، لتورّطهم في جناية قتل مجاهد بحي «لابروفال» في القبة بضواحي العاصمة، بعد خنقه وتعنيفه لتنفيذ عمليات سرقة داخل شقّته، فيما يتواجد الرأس المدبّر في حالة فرار، ويتعلّق الأمر بالمدعو «د.ع» من مواليد 1990، مسبوق قضائيا في جرائم السرقة، ينحدر من منطقة ديار العافية في القبة، حيث سبق أن أدين غيابيا أمام محكمة حسين داي بـ10 سنوات حبسا نافذا عن جنحة السرقة المقترنة بتوافر ظرفي اللّيل والتعدّد.

وحسب المعلومات الأوّلية المسرّبة من محيط التّحقيق، فإنّ الضحية الكهل مجاهد، وبتاريخ الوقائع المصادفة للأسابيع القليلة الماضية كان متواجدا لوحده داخل شقّة ابنته في حي «لابروفال» بالقبة، ولم يكن يعلم بأنّ اللصوص سيداهمون الشقّة ليلا من أجل السرقة، وبدخولهم صادفهم الشيخ، غير أنّ أحدهم قام بخنق الضحية، فيما تكفّل الثاني بعضّه بحكم أنّه قاومهم في بادئ الأمر.

وحسب مصدر قضائي مطّلع، فإنّ الجناة لم يستولوا على أيّ شيء ثمين، بحكم أنّ الصندوق الذي تم العثور عليه داخل الشقّة كان فارغا، بعدها لاذ الجميع بالفرار وتركوا الضحية ملقى على الأرض وآثار التعنيف بادية عليه وهو جثّة هامدة، لتباشر بعدها مصالح الأمن تحرّياتها المعمّقة أين توصّلت للجناة.

وباستغلال مكالماتهم الهاتفية، تم التوصّل إلى تورّط أربعة متّهمين، فيما كشف التّحقيق القضائي أنّ العقل المدبّر لعملية السطو متواجد في حالة فرار، وأنّه مسبوق قضائيا وصدر في حقّه حكما غيابيا عن محكمة حسين داي، أين أدين بـ10 سنوات حبسا نافذا عن جريمة السرقة المقترنة بظرفي الليل والتعدّد.

يذكر أنّ زوجة المجاهد المغدور تأسّست كطرف مدني، وقد وجّه قاضي التحقيق للمتّهمين الأربعة جناية القتل العمدي وجرائم السرقة المقترنة بظروف الكسر الليل والتعدّد، مع الأمر بالتوصّل إلى المتّهم المتواجد في حالة فرار إلى غاية استكمال التّحقيق في القضية، في انتظار أن تكشف الأيّام المقبلة عن أسرار جديدة.