المغرب تهتز تنديدا بالتطبيع مع الصهاينة والقرارات التعسفية للحكومة

نظم الطلبة والعاطلون في مدينة آسفي بالمغرب وقفة إحتجاجية جديدة، ضد قرارات وزير التربية شكيب بنموسى حول شروط ولوج وظيفة التعليم. إضافة إلى غلاء المعيشة، و”جواز التلقيح”. رافعين العلم الفلسطيني، ونددوا بالتطبيع مع الكيان الصهيوني.

وأجمعت الوقفة، التي نظمت بحديقة ساحة الإستقلال وسط المدينة على “التضامن مع الشعب الفلسطيني، واعتبار قضيته أمانة في أعناق المغاربة، وانضمت إليها التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، وتنسيقيات محلية رافضة لجواز التلقيح، ولغلاء المعيشة.

وعرفت الوقفة، خلال انطلاقتها، تشنجا بين المحتجين. حيث رفع كل فصيل شعاره في وقت واحد لإثبات الحضور. ما دفع متحدثا باسم المعطلين، وآخرين إلى التدخل لتهدئة الوضع. والإشارة إلى أن قضيتهم جميعا واحدة.بالإضافة كذلك إلى التأكيد بأن الوقفة مشتركة، وهدفها “إسقاط القرارات العشوائية التعسفية، التي تمس التعليم، والصحة، والمعيشة”.

وخلّف قرار تحديد سن 30 عاما كحد أقصى للمترشحين والمترشحات لاجتياز مسابقات توظيف الأطر النظامية للأكاديميات. إحتجاجات واسعة برحاب عدد من الجامعات، مطالبين الوزارة الوصية على القطاع بالتراجع عنه.

وأشار متدخل باسم جبهة مناهضة الغلاء، خلال الوقفة، إلى أن “القرارات، التي اتخذتها الحكومة لها علاقة بتوصيات صندوق النقد الدولي، والشركات الكبرى، التي تحكم العالم”.

المغرب تهتز رفضا للتطبيع وللإتفاقية الأمنية مع الكيان الصهيوني

وخرج متظاهرون في عدة مدن بالمغرب في مسيرات حاشدة رافضة للتطبيع وللتنديد بالاتفاقية الأمنية بين المغرب والكيان الصهيوني. حيث رفعوا خلالها الرايات الفلسطينية وأبدوا غضبهم من “القرارات غير الشعبية” التي يتخذها النظام المخزني والتي تضر باستقرار المملكة وأمنها .

وبث مترددو مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات للمسيرات من بينها بث مباشر من مختلف المدن المغربية على غرار طنجة والدار البيضاء وجرسيف وزايو والجديدة والمحمدية والقصر الكبير والوزان .

وأبدى المتظاهرون سخطا شديدا إزاء التطبيع مع الكيان الصهيوني وزيارة وزيره للدفاع الى المغرب. وشهدت المظاهرات مشاركة عدد كبير من الأطفال. كما أدان المتظاهرون، إمعان نظام المخزن في “إذلال شعبه وتجاهل إرادته وموقفه الرافض للتطبيع”.

ونظمت الوقفات الاحتجاجية تخليدا لليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يحتفل به اليوم الاثنين. حيث أكد المشاركون على أنه و “رغم الجريمة التي اقترفها النظام المخزني بحق القضية الفلسطينية فأن الشعب المغربي كان ولازال وفيا للقضية الفلسطينية وضد الكيان الصهيوني المجرم”.

وأجمعت الشعارات المرددة على “التضامن مع الشعب الفلسطيني. واعتبار قضيته أمانة في أعناق المغاربة”.

وستضاف مظاهرات اليوم لغيرها على مدى الايام الماضية، سواء تلك المناهضة للتطبيع أو مظاهرات التنديد بالأوضاع الاقتصادية الهشة وغلاء المعيشة وصرخات الغضب ازاء الفقر والتهميش والبطالة المستفحلة وتدهور الخدمات في مختلف القطاعات بالمملكة.