بنيامين ستورا يكذّب ماكرون ويؤكد وجود دولة جزائرية مستقلة قبل 1830

قضية الجزائر تتسبب في شرخ داخل المجتمع الفرنسي

وجّه المؤرخ الفرنسي بنيامين ستورا، والمكلف من طرف الرئيس امانويل ماكرون، بمعالجة ملف الذاكرة مع الجزائر، انتقادات لاذعة لرئيس فرنسا، الذي شكك في تصريح سابق له، نشرته جريدة “العالم – لوموند” الفرنسية، حول وجود أمة جزائرية قبل الاحتلال الفرنسي سنة 1830.

وأكد ستورا في تصريح لقناة تلفزيونية فرنسية، بأن الجزائر قبل الاحتلال كانت أمة قائمة بذاتها ودولة تتمتع بكل سيادتها، مستدلا في ذلك بالعدد الكبير للسفراء والقناصل الفرنسيين الذين مثلوا فرنسا في الجزائر قبل الاحتلال، قائلا بهذا الخصوص “لقد كانت الجزائر قائمة بذاتها متمتعة بالسيادة كلها والدليل حادثة المروحة الشهيرة سنة 1827، كان لباريس دبلوماسي معتمد في الجزائر وهو واحد من عدة قناصل تعاقبوا على المنصب، وهذا دليل على وجود دولة ذات سيادة”.

واعتبر المؤرخ ذو الأصول الجزائرية، أن كلام ماكرون، خلال لقائه بأحفاد “الحركى” الأسبوع الماضي، لا يمت للحقيقة بصلة، فحسب ستورا، كل طلاب المدارس عبر السنوات الماضية يعلمون أن الجزائر كانت دولة مستقبلة، قائلا “فطلاب المدارس كلهم قرؤوا عن حادثة المروحة، التي تبعها رسوا سفن الاحتلال الفرنسي للجزائر في سنة 1830، إذا ليس من الصواب القول أن الجزائر لم تكن دولة قبل الاحتلال الفرنسي”.

وتزعم فرنسا أن احتلالها للجزائر، جاء ردّا على الصفعة التي وجهها رئيس جمهورية الجزائر الداي حسين، للقنصل الفرنسي بيار دوفال، بعد رفضه تسديد الديون التي المستحقة على فرنسا والمقدّرة بأكثر من 20 مليون ريال بوقو، وهي العملة الجزائرية آنذاك.