تبسة: الحبس لزوجة استعانت بأفراد عائلتها للتخلص من زوجها

أمر قاضي تحقيق الغرفة الثانية بمحكمة تبسة بإيداع 5 اشخاص الحبس المؤقت. بتهمة  تكوين جمعية أشرار لغرض الإعداد لجناية القتل العمدي مع سبق الاصرار والترصد وطمس أثار الجريمة. من أجل تضليل التحقيق وعدم التبليغ عن جناية مع العلم بوقوعها.

وفي هذا السياق، تعتبر هذه القضية إحدى القضايا التي لا تزال تشكل صدمة لدى الرأي العام المحلي. حيث بدأت بعملية تبليغ عادية من طرف إمرأة عن اختفاء زوجها وعدم رجوعه إلى المنزل.

وبعد مدة قاربت 6 أشهر تقرب إبن أخ الزوجة أمام مصالح الامن. من أجل التبليغ عن الأمر. والذي يتعلق بجريمة قتل بشعة متبوعة بعملية دفن صادمة لجثة الضحية في احد الجبال القريبة. تورط فيها كل من الزوجة نفسها وشقيقها وشقيقتها. بالإضافة كذلك إلى شخص تربطها به علاقة مشبوهة. ليتم على الفور اخطار وكيل الجمهورية الذي أعطى أمرا بفتح تحقيق وتوقيف الاشخاص والتنقل الى المكان المفترض والتأكد من وجود الجثة، وهو ما تم فعلا.

حيث كان الأمر صادما بالعثور على جثة الضحية مدفونة في ظروف بشعة شبيهة بتلك التي تحدث في افلام الرعب. ليتم تحويلها الى مصلحة حفظ الجثث وانطلاق عملية سماع المشتبه فيهم.

تبسة

كما أنه و بعد سماع المشتبه فيهم تم الكشف عن تفاصيل صادمة عن جريمة القتل التي راح ضحيتها الزوج حيث بدأت حسب بيان الشرطة يوم 21 ديسمبر 2021،  عندما اتصلت امرأة و هي زوجة الضحية بالأمن الحضري الثاني للتبليغ عن اختفاء زوجها و عدم وجود أي معلومات عنه.

مصالح الأمن بتبسة.. عملية البحث إستمرت إلى غاية 5 ماي الفارط

بالمقابل مصالح الأمن الحضري اتخذت كامل الإجراءات القانونية في مثل هذه الحالات. و قامت بتوسيع عملية البحث عن المسمى (ق.ك 42 سنة) و بقيت عملية البحث مستمرة إلى غاية يون 5 ماي الفارط.

اين وردت معلومات أن الشخص المختفي يرجح أنه تعرض لعملية قتل و إخفاء لجثته. مباشرة تم فتح تحقيق معمق بعد إخطار وكيل الجمهورية. وبعد سماع طفل و هو ابن أخ زوجة الضحية أدلى بمعلومات هامة للمحققين والذين بدورهم استدعوا زوجة الضحية و تم سماعها.

وأمام القرائن التي تم تقديمها ومواجهتها بها، انهارت واعترفت بأنها خططت رفقة شقيقها وشقيقتها لقتل زوجها. نظرا لما تعانيه من عنف و قهر حسب تصريحاتها. و في ليلة الحادثة كانت متواجدة ببيتها العائلي اين إتصلت بزوجها الضحية للحضور ليقوم بإرجاعها إلى البيت.

و عند حضوره إلى بيت أهل زوجته من اجل اصطحابها في الساعة منتصف الليل، كان الثلاثة قد صمموا على قتله في حالة ما اذا تعرضت هي للعنف و الضرب من قبل الزوج. أين قام أخ الزوجة بتحضير فأس و الاختباء في بيت الضيوف.

تفاصيل مثيرة حول الجريمة البشعة

و تابغعت الزوجة تقول:” عند حضور الزوج والذي وقع بينه و بين زوجته سوء تفاهم تحول إلى مناوشات مباشرة. خرج أخ الزوجة وقام بضربه من خلف الرقبة بالفأس ليسقط أرضا. حيث لم يمت وحاول الوقوف لتقوم الزوجة بأخذ قدح يستعمل لتسخين الماء و توجيه عدة ضربات على مستوى مناطق مختلفة من الرأس و الجسم. ثم خنقه بواسطة حبل يستعمل لنشر الملابس ليلفظ أنفاسه الأخيرة.

الى جانب ذالك، وبعد الانتهاء من عملية القتل البشعة قاموا بتنظيف المنزل من آثار الدم و رش مادة الإسمنت لإزالة الآثار و التفكير في إخفاء الجثة.

أين توصلوا إلى ضرورة إخفاء الجثة بمنطقة عين ساري بجبل الدكان. حيث قاموا باستدعاء أحد الأشخاص و هو من معارف شقيق الزوجة لمساعدته على نقل أغراض دون الإفصاح عن نوعها مقابل مبلغ مالي و هذا حوالي الساعة السادسة صباحا.

حيث حضر و قام بنقل أغراض من بينها برميل أزرق ثقيل أين استفسر على محتواه فصرح له شقيق الزوجة بأنها إسمنت و ملابس خاصة بالعمل. و لم يشاهد أي دماء و لا آثار للجثة التي كانت داخل البرميل.

وبعد الوصول إلى هناك قام بإنزال الأغراض دون علمه بما يوجد داخل البرميل. وبعد مغادرته قام أخ الزوجة بدحرجة البرميل إلى غاية حافة الوادي المحاذي لمسكنه بوادي ساري بالدكان. كما قام بحفر حفرة بالفأس ووضع غطاء بهذه الحفرة وفتح غطاء البرميل وقام برمي الجثة داخل الحفرة وإرجاع التراب عليها وتغطيتها ببعض أغصان الأشجار عليها.