إعــــلانات

تتدخل في كل صغيرة وكبيرة.. حشرية والدتي أثقلت كاهلي

تتدخل في كل صغيرة وكبيرة.. حشرية والدتي أثقلت كاهلي

سيدتي، تحية قلبية كبيرة لك من خلال موقع “النهار أونلاين” وركن “قلوب حائرة”، وأنا اليوم أريد أن أقف بين يديك موقف طالبة النصح. حيث أنني وعلى ما يبدو أقف موقف الحائرة أمام من وهبتني الحياة، أمي التي تسلبني وأنا في سني هذا مقاليد إدارة حياتي بعد أن تزوجت وودت تحقيق السعادة.

مضطرة أن أصف أني اليوم ومن خلال هذا المنبر بالحشرية التي لا تفوت شاردة أو واردة تخصني، فهي دائمة الإتصال بي لتعرف مستجداتي وحتى يكون لها دراية بيومياتي وحتى خصوصياتي. ولعل الأدهى أنها تحاول وفي كل مرة أن يكون لها بصمة في خصوصياتي مع زوجي من إختيار للهندام، إلى طبخ ما تراه هي مناسبا ، إنتهاءا بتصرفاتي معه. كل هذا وأنا أخبرها أنني أجيد السيطرة على الوضع ومن أنني لا أحتاج سوى ان تكون بخير.

ليت الأمور توقفت عند هذا الحد سيدتي، حيث أن زوجي من جهته بات يتذمر من حشرية أمي، وقد أصبح يمتعض من إتصالاتها الكثيرة وتدخلاتها اللامتناهية،وهو في كل مرة يتساءل عن سبب هذا الأمر لدرجة بات يتهمني فيها بقصور والعجز عن إدارة بيتي. وهذا ما جعلني أبدو أمامه مهانة، خاصة لما بلغ الأمر مسامع أهله.

لا أريد للوضع أن يستمر على هذا الحال، وأنا أريد أن استقر بحياتي وأهنأ بزواجي. و أن يكون لي كيان مستقل مستقر، فكيف أكبح جماح حشرية أمي؟
أختكم ح.شهرزاد من الشرق الجزائري.

الرد:

أختاه، من الجميل أن يكون للمرء من يهدهده ويحمله على اكف الراحة حتى وهو في سنّ يكفل له إدارة أموره حياته لوحده ،ولعل الأجمل أن يكون ظل الأم حاضرا في حياة أبنائها حتى وقد إشتدّ عودهم فليس هناك ما هو أجمل من أن يكون للواحد منا أما تريد له من الخير الكثير.
أظنك، بل أؤكد لك بأنك جدّ محظوظة، فغيرك يتمنى أن يحظى بمثل هذه الحضوة الجميلة، أم طيبة تسعى أن تتميزي ويسطع بريقك أمام زوجك وأهله.
أعجب لك أختاه أنك أخذت تدخل امك في حياتك على محمل الحشرية والجرأة، ولم تلطفي الأمر حتى بأن تقفي موقف المعترفة ببعض النقص فيك، حيث أنه وعلى ما يبدو أنك حديثة العهد بالزواج ومن أن والدتك تريدك أن تخطفي الأنظار ليس فقط بمنصبك وشخصيتك القيادية في العمل، بل بحضورك الكبير في عش الزوجية.
ولعل ما أساء لصورة والدتك ان إمتعاضك كان أمام زوجك الذي بدأ في الـتأفف والتذمر حيال حماته التي لست اصف ما تقوم به سوى أنه يدخل في سبيل إرساء دعائم السعادة في حياتكما.فأعيدي التفكير في الأمر وتمعني في ببعض الزلات والهفوات أكنت ستعرفينها إن لم يكن لأمك بعض التدخلات ؟أكنت لتكون صورتك بهذا الكمال أمام زوج الأحرى به أن يحمد الله ويشكره لأن له من يهتم لأمره من حماة غلبت كفته على كفة إبنتها.؟
وحتى يكون لك نوع من الراحة النفسية لا عيب في أن تذكّري والدتك بأنك تعين مسؤولياتك حيال زوجك،ومن أنك تشكرين صنيعها ووقوفها إلى جانبك حتى وأنت على ذمة رجل، وعليك أن تتذكري أختاه أنه ما من أمّ إلا وتبتغي أن يكون فلذات أكبادها أحسن منها في كل الظروف وعلى كل المستويات.
ردت:”ب.س”

رابط دائم : https://nhar.tv/Vv84a
إعــــلانات
إعــــلانات