إعــــلانات

تزوج امرأة غيري.. فجنّ جنوني واتّبعث طريق الفجور

تزوج امرأة غيري.. فجنّ جنوني واتّبعث طريق الفجور

ما جدوى الندم والبكاء على الأطلال؟ إذا حلّ الدمار، ما فائدة الحسرة وتأنيب الضمير، بعدما أحرقت الأرض كلها واقتلعت أشجارها المورقة ولم اكتف بذلك، لأنني زرعت فيها الأشواك ونبات الصبار، والمثير أنني اليوم أبحث عن تلك الثمار.. أجدني جائعة يتلوّى بطني ألما من الخواء، ولا أقوى على تحريك شفتيّ لأنه الهلاك.

حتى المياه أضحت معكرة، لأنني ألقيت بداخلها جرثومة خبيثة ليشرب منها الأعداء، وفي النهاية شربوا من معين ولم أجد ما أرتوي به لأنني استجبت لرغبة الشيطان اللعين.

 اختارها للحلال.. ابنة حرام بغية

إخواني القراء، أكتب إليكم وأفضي بوجعي وندمي، عسى أن تكون حكايتي عبرة لكل النساء وحتى الرجال، فسبب ما أنا فيه رجل حياتي، الذي فجأة قرر الزواج والارتباط بامرأة أخرى، من دون سبب يذكر.

لقد كنت له الزوجة المطيعة المحبة، الخادمة القنوعة، المُلبية لطلباته والساهرة على راحته، تزوج من غيري لأن التي اختارها تحسن النفاق والرياء، لعوب ولا تخشى الله، مخطئة سمعتها في الحضيض، ابنة حرام عاشت على الرصيف، كان ملجأها الوحيد الملاهي الليلية.

ليأتي عنترة زمانه ويلعب دور المنقذ، أراد أن ينال الأجر والثواب، ولم يحسب لوجودي أي حساب.

غريب يهوى المجون

لو أن زوجي اختار ابنة الحسب والنسب لالتمست له العذر، لو أنه تزوج من هي أحسن مني لأديت له التحية والسلام، ولو أنه عدل وكان منصفا بيننا، لتحملت كل الآلام بالرغم من أنني الأفضل على كل المستويات، لكنه استقوى وطغى وخيرني بين البقاء والرحيل وعدم المطالبة بأي نظير.

لهذا السبب عقدت العزم على التمرد، لربما أروق له من جديد ما دام يعشق المجون ويهوى المرأة صاحبة الرذيلة من تعفن جسدها من الآثام والبغي.

دخلتُ دنيا الفساد ونلت المراتب بلا حساب

لقد خدعته مرات ومرات، عرفت هذا وذاك، التقيت بمختلف أنواع الرجال، دخلت عالم الفساد من أوسع الأبواب، درست فنونا لا توجد في الكتب ولا المدارس، وحده الشارع من يعلمها، غرقت في مستنقع الأوحال ولم أكن أبالي، استبدلت طيبتي بالخبث، وبراءتي بالمكر.

حتى كاد زوجي لا يعرفني، كلما سألني عن أحوالي قدمت له الحجج والبراهين لكي أقنعه بأنني عفيفة ولم يمسسني بشر ولم أكن بغية أبدا، جذبته إليّ من جديد كيف لا وقد تعلمت ما لم أكن أعلم.

من تركني لأجلها تركها الآن لأجلي

لقد تخلّى عن التي تخلى عني لأجلها، عاد إليّ ذليلا مكسور الجناح، زادت قيمتي في نظره، لكنها انخفضت في نظري وانعدمت، بعدما استرجعته، لا أشعر بالرضا ولا السعادة.

تعيسة على الدوام، لأن ثمة صوتا يهمس بداخلي ويقول، انتظري انتقام الأيام، فالآتي اسوأ مما تتصورين.. ربما سينال مني مرض خطير، ربما إشاعة الفضيحة.. كشف المستور.. صورتي الحقيقية أني اتبعت طريق الفجور، لقد رسمت البداية ولم أبال بالنهاية وما أسوأها نهاية.

رابط دائم : https://nhar.tv/Sbi63
إعــــلانات
إعــــلانات