إعــــلانات

توقيف الإرهابي «أبو فارس» خليفة قادة بن شيحة بالصدفة في بومرداس!

بقلم سارة.ق
توقيف الإرهابي «أبو فارس» خليفة قادة بن شيحة بالصدفة في بومرداس!

جنايات البليدة حاكمته ليلة أول أمس وقضت بسجنه 10 سنوات

 «أبو فارس» جمع 5 من كبرى الكتائب في «الجيا» لتأسيس تنظيم إرهابي جديد

كشفت محاكمة متهم بالانضمام الى جماعات إرهابية تم توقيفه في شهر ديسمبر الماضي، عن كونه كان أحد أبرز قادة الجماعة الإسلامية المسلحة، وهو التنظيم الإرهابي الأكثر دموية في تاريخ الجزائر، لكنه ظل متخفيا عن أعين الأمن إلى حين توقيفه بالصدفة، عقب تقدمه من مقر للشرطة بغية استخراج وثيقة إدارية.

الإرهابي المسمى «ب.عبد القادر» والمكنى وسط الجماعات الإرهابية بـ«أبو فارس «، صدر ضده حكم غيابي سنة 1998، لكنه ظل متخفيا عن أعين مصالح الأمن، كما أنه هويته كانت غير معروفة قبل تلك الفترة، غير أن توقيف أحد مساعديه قاد إلى التوصل إلى كامل هويته.

هذه التفاصيل المثيرة كشفت عنها جلسة محاكمة «أبو فارس» من طرف محكمة جنايات البليدة، ليلة أول أمس، حيث تم الكشف عن كيفية تزكية «أبو فارس» من طرف مفتي التنظيمات الإرهابية «أبو قتادة الفلسطيني»، كونه كان أحد طلبته السابقين في الأردن ومن قدامى الأفغان العرب، قبل أن يتم إرساله سنة 1996 إلى الجزائر لتوحيد الجماعات الإرهابية المسلحة الناشطة، آنذاك، تحت لواء تنظيم واحد.

وذلك بعد الشقاق الذي وقع بين أمراء «الجيا» في عهد جمال زيتوني وقادة بن شيحة الذي تم القضاء عليه من طرف الجيش، حيث تبين أن المتهم تولى لفترة قصيرة مهمة إقناع ناشطي الجماعات الإرهابية بمرتفعات الونشريس، أين جرى عقد مؤتمر ضخم لتوحيد صفوفهم، ليغادر بعدها الجزائر، ثم يعود بعد ثمانية أشهر لتنفيذ قرار الوحدة.

ومما جاء في وثائق القضية، أن الإرهابي «أبو فارس» تمكن من جمع خمس كتائب تتبع الجماعة الإسلامية المسلحة وهي»الموت»، «جند الله»، «الفرقان»، «الاعتصام» و«الخضراء»،التي تضم ما يفوق 350 عنصر ليكون قائدهم، وإعطائهم تعليمات بتنفيذ عدة عمليات إرهابية بولايات الوسط الغرب والاستيلاء على كمية معتبرة من الأسلحة والذخيرة.

وطيلة وجود «أبو فارس» في معاقل الإرهاب سنة 1994، لم يتم التعرف على هويته بالرغم من أنه تم توقيفه سنة 1996 بتهمة الإخلال بالنظام العام، وتم إطلاق سراحه، إلى أن كشف أمره عن طريق الإرهابي «ب.حسين» الملقب بـ«أبو يعقوب» الذي كان محل ثقته، وتم توقيفه في أوت 1997 ببوإسماعيل وبحوزته منشورات تحريضية وأجهزة تنصت وتجسس.

إلى جانب أشرطة فيديو بها مقاطع لاشتباكات مسلحة بين أفراد الجيش وعناصر إرهابية، ليعترف بأن الموقوف «أبوفارس» كلفه بالاتصال بالإرهابي «ش.ق» الذي كان يشغل منصب نائب رئيس بلدية بواسماعيل.

ويعتبر من النشطاء في الحزب المنحل، كما عمل برفقته في العمل المسلح في الثمانينيات من خلال حركة «مصطفى بويعلي» أين قام بتنفيذ عمليات إرهابية بالمنطقة وساعده على جلب الأموال.

ومكنت اعترافات الإرهابي الموقوف «ب.حسين» من الكشف عن 33 اسما لإرهابيين عملوا تحت إمرة «أبوفارس»، واعتماده في توحيد صفوف الجماعات الإرهابية على أحد الدعاة وهو «بوعلام عبادي».

كما قام بإيفاد مبعوثين إلى مختلف المجموعات الإسلامية المسلحة التي تنشط بالغرب الجزائري، لعقد اجتماع عام في منطقة ڤوراية بشرشال، وضمان التحاق كتيبة «الأهوال» التي كانت تضم أكبر عدد من قدامى المشاركين في الحرب الأفغانية وكميات كبيرة من السلاح، ضمن تنظيم جديد يدعى «جماعة حماة الدعوة السلفية».

إلا أن الاجتماع فشل في توحيد الصفوف وتم القضاء على قادة بن شيحة في كمين نصبه له خلال تنقله من تلمسان إلى مرتفعات ڤوراية لحضور اللقاء سنة 1996، بعدها اشترط «أبو فارس» أن يعين أميرا للتنظيم الجديد بتزكية من «أبو قتادة الفلسطيني».

كل هذه الوقائع والتصريحات التي اعترف بها الإرهابي الموقوف «ب.حسين» أنكرها الإرهابي «أبو فارس» خلال جلسة المحاكمة، مشددا على أنه لا علاقة له بالتنظيم الإرهابي ولا يعرف أي من الأسماء أو المناطق التي ذكرت في قرار الإحالة، وأنه كان يمارس نشاط الفلاحة في بومرداس.

قبل أن يتم توقيفه خلال تقدمه من مقر للشرطة لاستخراج بعض الوثائق، إلا أن التفاصيل الدقيقة المذكورة على لسان الإرهابيين الموقوفين دفعت هيئة القضاة للاقتناع بارتكابه جناية الانضمام إلى جماعة إرهابية وبث الرعب في أوساط السكان، وقضت بتسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا في حقه.

رابط دائم : https://nhar.tv/TOXOx
إعــــلانات
إعــــلانات