حريق “غامض” يلتهم مقر “كاترينغ” الجوية الجزائرية!
أوامر للمندوبين الجهويين باقتناء وجبات جاهزة للرحلات القادمة من الخارج
تعرضت مصلحة التموين “كاترينع” التابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، ليلة الأحد إلى الإثنين، لحريق مهول غير مشهود منذ قرابة قرن، تسبب في خسائر كبيرة، رغم وجود وحدة للحماية المدنية على مستوى مطار “هواري بومدين” الدولي.
في سابقة من نوعها غير مشهودة منذ عام 1949، السنة التي كان فيها فرع “الكاترينغ” النشط في مطار “هواري بومدين” في منطقة يصعب الدخول إليها من دون تصريح أمني “laisser passer”، تحت الوصاية الفرنسية، تعرضت هذه المنشأة لحريق مهول تسبب في خسائر كبيرة في الجهة المخصصة لتحضير الوجبات لفائدة مسافري الرحلات الداخلية عبر مساحة قدرت بحوالي ١٠٠ متر مربع، في حدود الساعة الثانية وخمسة وعشرين دقيقة من ليلة الأحد إلى الإثنين، حسب ما أثبتته الصور، في حادث لم يخلّف خسائر في الأرواح.
عشية التحضير لإطلاق عملية تدقيق في الحسابات
ولا يعدّ الحدث هذا الأول من نوعه الذي يشوّه سمعة القائمين على تسيير فرع “الكاترينغ” والفرع كله، وإنما سبق وأن أدت مهزلة تجديد مطابخ الفرع واقتناء مستلزماته من ملاعق وشوكات وسكاكين بالعملة الصعبة من الخارج، إلى تدخل رئيس الجمهورية في القضية، واستصداره لأوامر أفضت إلى إقالة الرئيس المدير العام للشركة آنذاك، رفقة مدير الفرع والمسؤول الأول على القطاع، ممثلا في وزير النقل، بسبب إهدار المال العام بصرف أموال بالعملة الصعبة على مقتنيات متوفرة محليا يمكن شراؤها بالدينار الجزائري.
وتعدّ الحادثة الثانية من نوعها المصنفة في خانة الخطيرة تصادف الوافد الجديد لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، ياسين بن سليمان، بعد حادثة مطار “هيثرو”، في وقت كان الرجل يستعد لإطلاق مناقصة دولية لاقتناء خمسة عشر طائرة جديدة، تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية، والعمل على عصرنة الشركة وحلحلة كافة المشاكل التي تعيق سيرها الحسن.
مراسلة للمندوبين الجهويين لاقتناء وجبات للرحلات القادمة من الخارج
وتلقى المندوبون الجهويون لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، صبيحة أمس الإثنين، مراسلات رسمية من مدير فرع “الكاترينغ”، يأمرهم بموجبها باقتناء وجبات جاهزة من أجل تموين رحلات العودة من الخارج باتجاه الجزائر، وهي وجبات ستقتنى بالعملة الصعبة بسبب الكارثة التي حلت بالمؤسسة على مستوى مطار “هواري بومدين”.
الحريق سجِل عشية التحضير لتدقيق حسابات فرع “الكاترينغ”!
وتم تسجيل الحريق المهول الذي أتى على مساحة كبيرة من فرع “الكاترنيغ”، عشية التحضير للقيام بتدقيق حسابات الفرع، حيث كشف السيد معاشة، بصفته رئيسا للمركز، في اتصال هاتفي مع “النهار”، بأنهم طالبوا بتدقيق الحسابات، فيما تحفظ عن تقديم المزيد من التفاصيل، في وقت أفادت مصادر أخرى من الفرع، بأنه كان يرتقب أن يجتمع المعنيون بذلك، مع إحضار أكبر عدد ممكن من العمال، من أجل الفصل أيضا في انشغالاتهم، من خلال مراجعة قيمة الساعات الإضافية وأيام الراحة.
