إعــــلانات

خائفة عليها ومتوجسة على مستقبلها

خائفة عليها ومتوجسة على مستقبلها

خائفة عليها ومتوجسة على مستقبلها

ما العمل مع شخصية إبنتي الإنهزامية؟

خائفة عليها ومتوجسة على مستقبلها.. سيدتي، بعد التحية والسلام أحييك لأنك كنت دوما وأبدا قبس النور الذي يضيء عتمة. كل حائر وأتمنى أن أجد لديك حلا لما أعانيه مع إبنتي الوحيدة.

هي في العاشرة من عمرها، أغدقت عليها بالحب والدلال ولم أتركها تحتاج يوما شيئا. إلا أنني لاحظت عليها أنها تبدي أمام الناس ضعفا ما بعده ضعف. كما أنها ليست من النوع الذي يبدي رفضه أمرا ما. ما جعل العديد من زميلاتها تستغلن الفرصة وتنزعن منها بعض أمورها وتضعنها في مواقف حرجة أمام  أساتذتها. أحس سيدتي أن لإبنتي شخصية إنهزامية، ومتوجسة أنا من أن تبقى على هذا الحال. فلا يكون لديها ما تدافع به عن نفسها ولا يكون لها ما تبدي للآخرين. من جسارة حتى لا يؤذوها أو ينالوا منها. كل هذا وهي إبنتي الوحيدة التي أحاول قدر المستطاع أن اصقل شخصيتها وأحميها، فما العمل سيدتي؟

أم روان من الوسط الجزائري.

الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرد:

أختاه، من البديهي أن يكون لديك كل هذا القلق والتوجس على مستقبل فلذة كبدك. فهذه الأخيرة سيكون لها حياة لا يمكنك أن تكوني حاضرة فيها خلال مراحل التمدرس عبر الأطوار الثلاثة. وأنا أتفهم تخوفك بشأنها فالإنهزاميون في مجتمعنا ومن يتميزون بالخجل وكثرة الحياء. يحيون الهوينة مع من يتميزون بالجرأة الكبيرة والوقاحة والغطرسة.

ليس عليك سوى التقرب من إبنتك التي بدأت للتو فترة المراهقة، ولتكوني أنت صديقتها ومستودع أسرارها. ولتخبريها على سبيل المثال أنه لا تروق لك بعض تصرفاتها. التي ستجعل من صديقاتها تتعاملن معها وكأنها ملغاة أمامهن أو وكأنها لا تعني في قراراتها شيئا.

لا تجعلي إبنتك تتجرد من حيائها ولا تجبريها على أن تكون إنسانا أخر. لكن في المقابل أخرجيها من هالة الحيرة والتردد اللذان جعلا منها إنسانة غير قادرة على الدفاع عن نفسها. فلن يكون لها إن هي إنحنت اليوم فرصة لتنهض وتحارب من أراد بها شرا أو سوءا. كذلك ليس على إبنتك أن يكون لديك دائرة معارف واسعة. ولتكتفي بصديقة أو صديقتين ممن تشبهنها في الأخلاق والتواضع حتى تتمكن من صقل شخصيتها وشحذها. بما ترضينه ويرضي مجتمع لا مكان فيه للضعفاء.كذلك في الرياضة وممارسة بعض الأنشطة الخارجية عن الدراسة. فائدة كبيرة في تنمية القدرات التواصلية مع الناس، وإن كان بمقدورك تسجيل إبنتك في أحد النوادي الرياضية. أو جمعية من جمعيات تعلم الحرف فلك ذلك على أن لا يأخذ ذلك من وقتها في الدراسة.

صدقيني أختاه، فلغة الحوار السليم الذي قد تصيغينه مع إبنتك هو الذي سيخرجها من نوبة خوف مؤقتة. سرعان ما ستنتهي وتضمحل إن هي وجدت من يساعدها ويجعلها واثقة من نفسها بما فيه الكفاية.

طالع أيضا :

لا تنسوا الدعاء فهو عبادة يحبها الله

📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها

حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar

رابط دائم : https://nhar.tv/Pr8EW
إعــــلانات
إعــــلانات