إعــــلانات

رمضان طاعة وعبادة.. وزوجي معصية كالعادة!

رمضان طاعة وعبادة.. وزوجي معصية كالعادة!

 بدافع التغيير والنهي عن المنكر، أردت أن أوجّه رسالة إلى زوجي الذي لا يمنحني أبدا فرصة الحديث إليه، لأنه متقلب المزاج وشديد العصبية، خاصة في الشهر الفضيل، فأقول له..

يا شريك العمر ورفيق الدرب، هل تعلم أن ظلمك للناس عامة ولعائلتك خاصة، يزداد في رمضان أكثر من سائر الأيام، لأنك دائما تغتنم الفرصة لترفع الأسعار، فالتجارة يا زوجي مهنة الأنبياء، وفيها البركة إذا تحلى صاحبها بمكارم الأخلاق، واقتنع بأن ثلث رأس المال يكفي كهامش للربح.

هل تدري يا زوجي أن بقايا ما تلقي به من خضر وفواكه متلفة يتسبب في إيذاء الجيران؟ وأنك عندما تفتح محلك باكرا والناس نيام، تزعجهم أيضا بتلك الأصوات التي تصدرها بوابة المحل؟ هل تعلم يا زوجي أن رفضك الدائم لاستقبال إخوتك أو إخوتي في البيت، قطيعة للرحم وتقصير في حق طاعة جعلها المولى عزّ وجل في قائمة المعاملات، فمن وصلها وصله الله ومن قطعها قطعه؟!، هل تعلم يا شريك العمر أن يدك المغلولة إلى عنقك جعلنا نعيش دون المستوى المطلوب، رغم أنك ميسور الحال؟ وهل تدري أن غيابك عن المسجد وعدم أداء الصلاة مع الجماعة، يحرم أولادك من هذه العادة الطيبة لأنك قدوتهم، إذا أحسنت أحسنوا وإذا أسأت فعلوا الشيء نفسه؟!.

 هل تعلم يا زوجي أن تقصيرك معي بلغ أقصى مداه؟!، أمور خاصة لا يمكن ذكرها على الملإ، كلّ منا أدرى بها، فأين زوجي الحبيب الذي اخترته من دون رجال العالم كي يشاركني حياتي؟، فهل غيّب الزمن كل الصفات الجميلة؟، هل قمت بمبادلة أو مقايضة استبدلت فيها الذي هو أحسن بالذي هو أدنى؟، أرجوك وأتوسل إليك أن تراجع نفسك وتحاسبها حتى تقف على زلات تطورت إلى أخطاء، ونمت وكبرت حتى صارت ذنوبا.

صدقني ما كان لي أن أخاطبك لولا أنني أخشى عليك، فمنتهى ما أسعى إليه أن يجمعنا الله في دار الحق معا كما جمعنا في الدنيا، أريدك يا زوجي أن تكون أول من يساعدني على الطاعة، فهل هذا كثير؟!

رابط دائم : https://nhar.tv/yafCx
إعــــلانات
إعــــلانات