إعــــلانات

 زوجي البطال لم يعد يضمن لي راحة البال

 زوجي البطال لم يعد يضمن لي راحة البال

 زوجي البطال لم يعد يضمن لي راحة البال

سيدتي، السلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته، كبير التقدير أوجهه لك وأتمنى أن تجدك رسالتي هاته في أحسن الأحوال.

 زوجي البطال لم يعد يضمن لي راحة البال

أنا سيدتي إنسانة مقهورة كسرني الحزن وقلة التقدير الذي يمارسه ضدي زوجي، رجل إخترته بعد أن رسم لي من الأمال الكثير فلم أشك يوما من أنه لن يكون بوسعه إسعادي، إلا أن ما نحياه مؤخرا من ظروف عصيبة أبانت عن عدم سيطرته على الوضع وعدم تحكمه في أعصابه.

لسبب ما تمّ توقيف زوجي عن العمل، وهو منذ مدة يعاني من البطالة. لن أكذب إن أنا قلت من أنه لم يترك باب إلا وطرقه ليجد له مصدر رزق إلا أن لم يستطع، فما كان مني إلا أن قمت أنا بدوري من ولوج عالم الشغل والحمد لله وفقني الله أن أجد لي من يفتح لي باب الرزق، فتحسنت أوضاعنا المادية ولم يعد لنا من تبعية لأحد إلا لأهلي وأهل زوجي الذين لا يفوتون فرصة في المناسبات ليكونوا إلى جانب من دون ا يدوس لكرامتنا.

 زوجي البطال لم يعد يضمن لي راحة البال

ليس هذا لب الموضوع سيدتي، فأنا أنتظر من الله ساعة الفرج ومن سويداء قلبي لي يقين من أن الأيام ستعود إلى ما كانت عليه وسيستعيد زوجي هيبته وعنفوانه أمام أهله وأصدقائه. ما يؤرقني حقا أنه وفي غمرة كل المسؤوليات التي أحياها، أجد من زوجي تجهما كبيرا وغطرسة، فهو لا يقاسمني من رعاية الأبناء أو المذاكرة لهم شيئا، وهو يحملني مسؤولية أي تأخير أو تقصير مني تجاه أتفه الأمور. لا أجد من زوجي سيدتي كلمة تثلج الصدر أو ترفع من معنوياتي المنهكة حتى تمنحني دفعا كبيرا للبذل في سبيل ابنائي. أبحث عن راحة البال وسكينة الروح وليس شيئا أخر، فهل تراني سأجدهما؟

ليلى من الشرق الجزائري.

الرد:

من أنبل الرسالات في الحياة التناغم بين الزوجين، وأن يكون كل طرف لأخيه السند والعضد في وقت الشدة.

أحترم وأحيي فيك أختاه روح المسؤولية. التي جعلتك اليوم تقفين إلى جانب زوجك وهو في أحلك الظروف التي يمر بها. وهذا من شيم أخلاقك وطيب خاطرك وكرم أهلك الذين لم يحثوك على الطلاق وساندوك في محنتك. لكن من الضروري أيضا أن تتفهمي مشاعر زوجك الذي وجد نفسه اليوم كمن إنتهكت حياته وخصوصياته، حيث أنه بات في البيت ينتظر أن تعوليه أنت التي وعدك في يوم من الايام أن لا ينقصك شيء.

 زوجي البطال لم يعد يضمن لي راحة البال

لست مطالبة بأكثر مما تمنحينه لزوجك أختاه، لكنك في ذات الوقت مطالبة بالتريث والحلم حيال ما يبديه لك رفيق دربك. من إمتعاض وأحيانا إستنكار لبعض السقطات والهفوات التي تقترفينها، وعوض أن تنتظري منه أنت الإطراء والشكر حاولي إذابة جدار الجليد الذي بينك وبينه من خلال الحديث إليه بلين اللسان وعذب الكلام من قلبك مباشرة إلى قلبه حتى لا يحس كمن إنتقصت رجولته، أكدي له أن ما تقومين به واجب منك لإحتواء عهد توج بالميثاق الغليظ الذي كلل بأبناء تريدين ضمان الحياة الحسنة لهم.

تأكدي من أن لزوجك خوالج لم تفهميها، حيث أنك إنشغلت بالعمل وأهملت جانبا نفسيا يجب أن يبنى على الحوار والإحتواء أكثر حتى لا تنفلت الأمور من بين يديكما. جزاؤك عند الله أكبر مما تتوقعين أختاه، فقد وقفت موقف الشجاعة حيال ما أصابك ولم يكن منك أي تجهم أو غطرسة تمس بكرامة زوجك أو عنفوانه، فدعي الايام تمضي وهي وحدها كفيلة برأب كل صدع أو شرخ يصيب علاقة مبنية على أساس الحب والمودة الصادقة.

طالع أيضا :

ابن الوسط يريدها موظفة مستقرة

📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها

حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar

رابط دائم : https://nhar.tv/g2qQf
إعــــلانات
إعــــلانات