شاب يرتدي قناعا ويهاجم منزل خالته.. يحاول اغتصابها ثم يسرق مجوهراتها!
الضحية قاومت المعتدي بشراسة وتركت له ندوبا على وجهه قبل أن تكتشف هويته
تمكنت مصالح الشرطة القضائية لأمن دائرة الغزوات غربي ولاية تلمسان، في الساعات الأخيرة، من فك لغز فضيحة مدوية، بطلها شاب يدعى «ق.م « والذي اقتحم منزل خالته المطلقة واستولى على صندوق مجوهراتها الثمينة.
لم تقتصر جريمة الشاب في حق خالته على عملية السرقة، بل إنه حاول اغتصابها، معتمدا في ذلك على إخفاء ملامح وجهه، حيث قام بوضع قناع عليه، لكن مقاومة الضحية حالت دون ذلك، بل إنها تمكنت من كشف وجهه ومعرفة ملامحه.
وقد أصيبت الضحية بجروح وكدمات خطيرة في أنحاء متفرقة من جسدها، ورغم ذلك ظلت تقاوم المهاجم الملثم إلى أن نجحت في إماطة اللثام عن وجهه، لتصدم بكونه ابن شقيقتها، حيث سارع لمغادرة المكان وبحوزته صندوق المجوهرات الذي أخذه منها تحت طائلة التهديد لحظة إشهاره خنجرا ومحاولة طعنها في القلب، وأمام هول الفاجعة تهجمت الضحية على الجاني مسببة له خدوشا في الوجه، قبل أن يركلها بقوة مما أسقطها أرضا.
ولحظة فرار الجاني، اتصلت الخالة الضخية بالشرطة التي حلت بمسرح الجريمة، أين وجدت الضحية ملقاة على الأرض وعليها آثار جروح وكدمات. وخلال روايتها تفاصيل الهجوم أكدت أنها تعرفت في نهاية المطاف على هوية الفاعل الذي كان ابن شقيقتها، والذي اعتدى عليها بواسطة سلاح أبيض خلال دفاعها عن شرفها ومحاولة منعه من سلب حليّها الذي تعادل قيمته نصف مليار سنتيم.
وبعد توسيع التحريات تبين أن منفذ الهجوم تلقى مساعدة من شخص آخر، كما عثر المحققون بمسرح الجريمة على نعل أسود اللون ملك للجاني، الذي وضع قطعة قماش بيضاء اللون كقناع لإخفاء هويته.
وبعد أخذ إذن بتفتيش مسكن المشتبه فيه «ق.م» من طرف وكيل الجمهورية لمحكمة الغزوات، تم القبض على الشاب مع استرجاع جميع المجوهرات المسروقة التي أخفاها في كيس كان مرميا خلف أنبوب الألمنيوم الخاص بسخان المياه. الجاني.
وبعد التحقيق معه نفى قيامه بالهجوم رغم القرائن الثابتة، مدعيا أن آثار الخدوش الحديثة في وجهه ناجمة عن تعرضه لجروح خلال قيامه ببعض الأعمال.
وبعد سماع والد المتهم، أكد أن النعل الأسود الذي عُثر عليه في بيت الضخية يعود لابنه فعلا، أين ثبت في حق المتهم الأفعال المنسوبة إليه، حيث سيحاكم لاحقا بجناية تكوين مجموعة أشرار والاعتداء المسلح مع محاولة القتل العمدي، السرقة الموصوفة مع توفر ظروف الليل والفعل المخل بالحياء.
وقد جرى تقديم المشتبه فيه للمثول أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الغزوات، الذي أحال الملف أمام قاضي التحقيق، حيث أودع الجاني الحبس بمؤسسة الوقاية في الغزوات.
من جهة أخرى، تمكنت شرطة الحناية من تفكيك شبكة إجرامية تضم فتاة عقب استيلاء أفرادها على كمية من المجوهرات بوزن 100 غ من امرأة، حيث تم القبض على 4 مشتبه فيهم في ظرف قياسي مع استعادة المسروقات.
وبعد محاكمتهم أدينوا بالحبس النافذ ما بين عامين و3 سنوات، ما عدا الفتاة التي استفادت من البراءة بعد تحريضها على السرقة تحت التهديد والابتزاز.
