إعــــلانات

«شتّان بين هجرة الرسول من مكّة..ورحلات الحراڤة في البوطي ..!»

«شتّان بين هجرة الرسول من مكّة..ورحلات الحراڤة في البوطي ..!»

تجنيد أئمة لتحسيس الشباب في بؤر «الحرڤة».. مدير التوجيه الديني والخطاب المسجدي:

 «حراڤة» مرفّهين يركبون قوارب الموت تحقيقا لجلب الانتباه

قرّرت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، تنظيم زيارات لأئمّة المساجد إلى الأماكن التي يتواجد فيها الشباب بكثرة من أجل تحسيسهم وتوعيتهم بأسباب تحريم «الهجرة غير الشرعية» للتقليل من الرغبة في «الحرڤة»، بالتنسيق مع عدد من القطاعات الوزارية لتوفير الأمن والحماية لهؤلاء الأئمة الذين سيتنقّلون إلى مؤسسات أخرى.

كشف مدير التوجيه الديني والخطاب المسجدي بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، نور الدين محمدي، بأن المشروع الذي ستبادر به الوزارة هو اجتهاد لمحاولة جعل الأئمة يوصلون رسالة للشباب للتقليل من هذه الظاهرة، مشيرا إلى أن الوزارة تؤيد فتوى المجلس الإسلامي الأعلى بتحريم «الحرڤة».

مستدلا بجملة من الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة التي تحرم الإلقاء بالنفس إلى التهلكة وإذلال نفس المسلم، وهو ما يتجلى -حسبه- في العشرات من الشباب الغرقى في حوض المتوسط، وما يتعرض له الناجحون في الوصول إلى الضفة الأخرى من الإهانة والإذلال بمراكز احتجاز المهاجرين غير الشرعيين في أوروبا.

داعيا في هذا الصدد أئمة المساجد وخطباء الجمعة إلى التحذير من عواقب الهجرة غير الشرعية وأثرها على المجتمع الجزائري والأسر الجزائرية.

وأضاف المسؤول، أمس، خلال نزوله ضيفا على فوروم الإذاعة الجزائرية قائلا: «لا ينبغي أن نقول الهجرة غير شرعية حرام ونسكت، ينبغي توضيح الفتوى وأن نربطها بالذل الذي يحل بالشباب عندما يهاجر هجرة غير شرعية، وتحقيق الذل للشاب محرّم في ديننا الحنيف، عندما توضح للشاب المسلم الجزائري بأنه يتسبب في إذلال نفسه في دول أخرى حيث لا يستطيع أحد أن يمد له يد العون، فهذا كافٍ لإقناعه بعدم الحرڤة».

وأشار مدير التوجيه الديني والخطاب المسجدي في تصريح لـ«النهار» قائلا: «لا ينبغي أن نتركهم هكذا، هناك الكثير من الشباب يعتقد أن الهجرة جائزة لأن النبي عليه الصلاة والسلام هاجر هجرة سرية ولكن لا يعرف أن النبي قبل أن يهاجر أمّن المكان الذي سيذهب إليه أو ما يعرف بالأنصار الذين جهّزوا المدينة لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلّم، والمنازل للمتزوجين وللعزاب، ثم هاجر هجرة سرية إلى مآلٍ آمن.

وهذا غير متحقق في الهجرة غير الشرعية، لذلك فمجال المقارنة قياس فاسد لا ينبغي أن لا نقارن بين هجرة دينية بوحي مؤيد من السماء، بفكرة شاب مراهق يعاني من مشاكل دنيوية أو آخر يريد أن يصنع تمثيلية ويهتم الجميع لأمره باعتباره يعاني من فقدان الذات، خاصة وأن هناك آخرين ميسوري الحال ولا يعانون من المشاكل».

من جهتهم، أجمع ضيوف فوروم الإذاعة على ضرورة جعل محاربة الهجرة غير الشرعية للشباب الجزائري أولوية الحكومة والطبقة والسياسية وفعاليات المجتمع المدني باعتبارها تمسّ بالشرف الجزائري، لاسيما مع الأرقام المخيفة التي تتحدث عن إحباط أكثر من 3 آلاف محاولة «حرڤة»، خلال الأشهر الماضية.

وتواجد أكثر من ألف «حراڤ» جزائري في مراكز الاحتجاز الأوروبية والعشرات ممن فشلوا في «الحرڤة» التهمهم حوض المتوسط ولفظتهم أمواج البحر على مختلف الشواطئ.

رابط دائم : https://nhar.tv/XWVu1
إعــــلانات
إعــــلانات