إعــــلانات

«شيطاني» يمنعني عن التوبة ويدعوني إلى المزيد من الذنوب!

«شيطاني» يمنعني عن التوبة ويدعوني إلى المزيد من الذنوب!

أعترف وأنا بكامل قواي العقلية، من دون إكراه ولا قيد، أنني امرأة فاسدة، بعدما أتيت المعاصي وحصدت من الذنوب ما جعلني أتجرد من آدميتي وإنسانيتي. ولكم أن تتصوروا مقدار ذنوبي، فلا توجد كبيرة إلا وأقدمت عليها، ما عدا قتل النفس.

لقد أشركت بربي، قذفت المحصنات، تطاولت على حرمات الله وتنكرت لأفضاله، بعدما انتزعت الخشية من قلبي، ظنا مني أن الحياة لا تزال مستمرة، وأنني في معزل عن الموت، لكن وفاة أقرب صديقاتي، وهي الأخرى من نفس الطينة والشاكلة، كان بمثابة الصفعة القوية.

فهذه الأخيرة بعدما دنّست حياتها نالت سوء خاتمة. لا أريد حتى تذكرها، لأن مجرد ذلك يدخلني في دائرة من الحزن والقهر وأشعر بالألم يطبق على جنباتي.

أردت منذ زمن أن أعلن توبتي إلى الله، لكن شيطاني يأبى ويرفض أن يعتقني، إنه على الدوام يزيّن لي سوء الأعمال.

عندما أقف بين يدي الله من أجل تأدية الصلاة، تأتيني الأشباح وأسمع همس أصوات خافتة تارة وصاخبة تارة أخرى، على شكل رنّات موسيقية، فأتيه ولا أشعر بالخشوع أبدا.

وعندما أعقد العزم على القيام بأفعال الخير أو تقديم صدقة، فالهواجس نفسها تراودني، وصوت بداخلي يمنعني عن ذلك، فيقول لي: «ماذا تفعلين؟.. إنك تغرقين في الذنوب ولا ينفعك هذا الفعل.. الأحسن لك الاستمرار.. إن الله لا يقبل توبتك، عيشي الحياة بطولها وعرضها.. من قال لك إن العذاب ينتظرك وهل لديك دليل على وجود الآخرة؟، وأشياء من هذا القبيل أدخلتني دنيا الكفر!».

لقد اختلطت عليّ المشاعر والهواجس والأحاسيس، بالرغم من ذلك، أعلم بأن «شيطاني» هو من يفعل بي فعلته، فأرجوكم، ماذا أفعل وكيف أتصرف لكي أتخلص من هذه الحالة، وأمضي بعيدا إلى حياة يسودها الطهر والنقاء ويشعّ عليها نور الإيمان؟.

رابط دائم : https://nhar.tv/MryvU
إعــــلانات
إعــــلانات