صرخة من تاغيت.. سياح يحتفلون برأس السنة ويتركون المنطقة غارقة في النفايات!

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورا صادمة لمخلفات السياح في مدينة تاغيت الجزائرية، بعد إحتفالات نهاية السنة.

وعبر الجميع عن سخطهم من هذه المناظر البشعة التي غطت جمال تاغيت، داعيين إلى وضع حد لهكذا تصرفات.

ونشرت صفحة: “j’aime taghit” على فايسبوك والمختصة بالترويج للسياحة بتلك المنطقة الساحرة، صورا عن مخلفات السياح بعد الاحتفال بالعام الجديد.

وجاء في منشور للصفحة: “تتوفر بلدية تاغيت على إمكانيات سياحية هائلة، نظرا لثرائها الطبيعي والجغرافي والتاريخي والثقافي والديني الهائل.. حيث تزخر بمعالم سياحية متنوعة منها التراث التاريخي العريق كالغابات المتحجرة والكهوف والرسوم المنقوشة على الصخور التي تعود إلى عهود ما قبل التاريخ. و تروي الحقبة الزمنية والحضارة الإنسانية المتعاقبة”.

وأضاف المنشور: “كما تتوفر تاغيت على الكثبان الرملية الذهبية الشاسعة و السلاسل الجبلية. ومن هذه المكونات كذلك واحاتها المترامية الأطراف التي كانت محطة عبور مهمة للقوافل التي كانت تربط شمال القارة الإفريقيا بجنوبها. والمباني المتميزة بهندستها المعمارية، القصور القديمة و الزوايا الدينية والحياة التقليدية. الصناعة التقليدية والوجبات التقليدية.. الموسيقى وغيرها”.

وتابعت الصفحة: “إن السواح أو الزوار لهذه الواحة تجذبه المناظر الخلابة للكثبان الرملية للعرق الغربي الكبير. وغابة النخيل الساحرة وموقع الرسومات المنقوشة على الصخور”.

سياحة غير مراقبة وقليلة التأطير في تاغيت ببداية السنة

وفي كل بداية السنة تعرف بلدية تاغيت سياحة متزايدة ولكن غير عقلانية وغير مراقبة وقليلة التأطير.

وأوردت الصفحة: “بما أن الواحة هي نظام بيئي هش، طريقة السياحة الحالية يمكنها أن تعرضها للأخطار محدقة التي يجب تفاديها. و هذا ينتج عنه مجموعة من التأثيرات على البعد البيئي، الإقتصادي والإجتماعي و الثقافي”.

ومن بين النشاطات المؤثرة على البيئة، حرق غابة النخيل، وتلوث الكثبان الرملية بالنفايات، والكتابة والخدش على الرسوم المنقوشة على الصخور. والكتابة والخدش على جدران بيوت القصر القديم”.

وأكدت الصفحة، إن السياحة الحالية لا تستفيد منها لا البلدية ولا القطاع ولا السكان المحليين. حيث أصبحت عبئا وتكلف أموال طائلة في إعادة الإعتبار لهذه المواقع السياحية.

مشيرة إلى أن السياحة المستدامة البديلة تسعى إلى التنمية وترسيخ الثقافة السياحية شبه منعدمة لدى أغلبية الزوار والسواح. من أجل تقليل الآثار السلبية على الموارد الطبيعية والثقافية والاجتماعية في المناطق السياحية. وتثقيف السياح بأهمية المحافظة على المناطق الطبيعية والأثرية.

طالع أيضا:

والي البويرة يمنع الولوج إلى المنطقة السياحية تيكجدة من 21:00 ليلا الى غاية 08:00 صباحا

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور