إعــــلانات

طفلة مهددة بالموت في أية لحظة بسبب غرفة غير معقمة وطبيبة غائبة

طفلة مهددة بالموت في أية لحظة بسبب غرفة غير معقمة وطبيبة غائبة

تواجه في هذه الساعات طفلة في عمر الزهور مصيرا غير معروف ويتهددها الموت في أية دقيقة أمام أعين والدتها بسبب غياب طبيبة مناوبة وانعدام ظروف العلاج المناسبة في مستشفى نفيسة حمود بالعاصمة.

قصة الطفلة التي أجرت قبل أشهر قليلة عملية زراعة نخاع في تركيا بدأت صباح امس الاثنين عندما استقيظت على أعراض ضيق في التنفس وخفقان شديد في القلب.

حينها لجأت والدة الطفلة إلى الاتصال برئيسة قسم أمراض الأطفال بمستشفى نفيسة حمود وشرحت لها وضع ابنتها.

وقد طلبت الطبيبة من والدة الطفلة إحضارها على جناح السرعة إلى المستشفى وهو ما حدث في حدود الساعة 11 من صباح الاثنين.

وبمجرد ما أن تم فحص الطفلة حتى تبين أن وضعها في غاية الخطورة ويستدعي البقاء بالمستشفى.

لكن بقاء الطفلة المريضة بالمستشفى واجهته معضلة أخرى تمثلت في عدم وجود غرفة معمقة لكونها تعاني من ضعف مناعي.

حينها طلب طاقم المستشفى من والدة الطفلة ابقاءها في السيارة ساعة أو ساعتين إلى حين تحضير غرفة معقمة.

وبعد انتظار دام أكثر من ساعتين تم نقل الطفلة نحو منزلها وراحت والدتها تنتظر اتصالا من المستشفى لكن ذلك لم يحدث.

بعد ذلك قامت والدة الطفلة بمحاولة التواصل مجددا مع الطبيبة عبر رسائل لكن من دون رد.
وفي حدود الساعة الساعة الرابعة والنصف من زوال الاثنين ولأن وضع الطفلة ازداد تعقيدا وخطرا اتصلت الوالدة بالطبيبة لتطلب الأخيرة منها جلب ابنتها وأخبرتها أنها تركت وصية لزميلتها المناوبة بخصوص حالة الطفلة وما يجب فعله معها.

وعلى الفور سارعت والدة الطفلة إلى نقلها مجددا للمستشفى وكان ذلك في حدود الساعة السادسة مساء لكنها تفاجأت بعدم وجود أحد في قسم المستشفى.

وبالصدفة التقت والدة الطفلة بممرضة وجهتها إلى إحدى غرف المستشفى لتتفاجأ الوالدة بانعدام أدنى شروط النظافة بها لتقوم والدة الطفلة بتعقيمها وتنظيفها بنفسها.

وراحت والدة الطفلة تنتظر مطولا قدوم طبيب او طبيبة لكن الانتظار دام اكثر من ساعة وأمام تعقد وضع ابنتها لجأت مجددا للبحث عن الممرضة لتقوم الأخيرة بجلب الاوكسيجين ورفع عينات من دم الطفلة.

وراحت الدقائق تمر لتؤشر عقارب الساعة إلى حلول التاسعة ليلا والطفلة المريضة تعاني الويلات بسبب ضيق التنفس لتعاود والدتها التواصل مع الممرضة وتسألها عن الطبيبة وماذا يمكن فعله للطفلة فكان الرد قاسيا وقاصما.. لا طبيب بالمستشفى ويجب انتظار الطبيبة المناوبة إلى غاية 12 ليلا.
وبحلول الساعة منتصف الليل حضرت الطبيبة المناوبة لكنها لم تكن متواجدة بقسمها حيث علمت والدة الطفلة المريضة انها متواجدة بقسم اخر ولما حاولت استعجالها وطلبت حضورها كان ردها قاسيا.. انا نجي لما يقولي راسي ما شي كيما تحبي.

وامام انسداد كل الطرق والسبل لم تجد والدة الطفلة سوى سبيل رحمة الله وراحت بحلول الساعة الواحدة ليلا تغادر المستشفى تحمل ابنتها بين يديها وعادت بها الى منزلها تنتظر فرجا أو أجلا لا راد له.

رابط دائم : https://nhar.tv/R4tpf
إعــــلانات
إعــــلانات