إعــــلانات

فتاة مجهولة تحتال على شاب وتاجر من تلمسان و”تدوّخ” المحققين بهويتها غير المعروفة

فتاة مجهولة تحتال على شاب وتاجر من تلمسان و”تدوّخ” المحققين بهويتها غير المعروفة

فتاة

ربطت علاقة مع الضحية الأوّل واستعملته في تبديل أوراق أورو مزوّرة والاحتيال على الثاني، المتهمة تنشط عبر صفحات «الفايسبوك» في مجال البيع والشراء!

علمت «النهار» من مصادر موثوقة، أنّ قاضي التحقيق في الغرفة الثالثة لدى محكمة تلمسان، أمر بإيداع شاب الحبس المؤقت.

بتهمة تكوين جماعة أشرار والنصب والاحتيال وطرح عملة صعبة مزوّرة للبيع، وهذا بعدما توّرط رفقة عشيقته، البالغة من العمر 24 سنة.

والتي تعرّف عليها عبر موقع التواصل الاجتماعي في تحويل مبلغ يقارب 4 آلاف أورو مزوّر لصاحب محل تجاري، وذلك بعدما تمّ عرض المبلغ للبيع على صفحة في «فايسبوك» باسم مستعار.

وقائع القضية حسب ما أوردته مصادر «النهار»، تعود إلى شهر مارس الفارط، عندما أنشأت فتاة في العقد الثاني من العمر من سكان منطقة «الدرارية» في الجزائر، صفحة للتواصل الاجتماعي باسم مستعار.

تقوم عبرها بالنصب على زبائنها في مجال بيع وشراء أيّ شيء، والهدف من هذه الصفحة هو تكوين علاقات غرامية مع الشباب للاحتيال عليهم واستخدامهم في عمليات إجرامية.

وحسب مجريات التحقيق في الملف، فإنّ القضية انطلقت بعد الشكوى التي حرّكها صاحب محل تجاري في مدينة تلمسان، يؤكد فيها أنّه وقع ضحية نصب وتزوير من قبل فتاة تعرّف عليها عن طريق «الفايسبوك» وصفحتها الخاصة المتعلقة بعمليات البيع والشراء.

مشيرا في معرض شكواه، إلى أنّها استولت منه على مبلغ يقارب 70 مليون سنتيم، بعدما أوهمته ببيعه مبلغا من المال بالعملة الصعبة، أيّ ما يعادل 4 آلاف أورو بقيمة 17 ألف دينار.

إلا أنّ تلك الأموال تبيّن أنّها مزوّرة عقب توجهه إلى البنك من أجل إيداعها في حسابه الخاص بالعملة الصعبة.

 وجدير بالذكر، أنّ سبب توّرط المتهم وهو شاب ينحدر من ولاية تلمسان في القضية، هو صداقته مع الفتاة المجهولة، حيث صرّح المتهم أمام قاضي التحقيق بأنّه تمّ استغلاله من قبل الفتاة التي كانت عشيقته.

إثر تكليفه بمهمة الالتقاء بالضحية وتحديد موعد معه من أجل تسليم العملة الصعبة المزوّرة وتسلم العملة الوطنية.

بحجة أنّها ذهبت عند جدتها في تلمسان، مضيفا أنّها منحته ظرفا به أوراق نقدية بالعملة الصعبة المزوّرة ورقم هاتف الضحية للاتصال به، ليجد نفسه في آخر المطاف ضحية خدعة.

وقد كشفت التحريات التي قامت بها مصالح الأمن حول الهوية الحقيقية للفتاة، بمساعدة متعامل الهاتف النقال «أوريدو»، أنّ رقم بطاقة التعريف الخاصة بالفتاة صادرة من الدائرة الإدارية لـ«درارية»، وبعد تعميق التحقيقات.

أكّدت مصالح الدائرة بـ«الدرارية»، أنّ بطاقة التعريف غير صادرة من مصالحها.

وأمام هذه المعطيات، فإنّ المحققين لم يتمكنوا من تحديد هوية الفتاة المجهولة، والقبض عليها بصفتها المتهمة الرئيسية كونها غير معروفة.

في حين تمّ إيداع المتّهم الذي كان وسيطا الجريمة الحبس المؤقت على ذمّة التحقيق، في انتظار إحالته على المحاكمة بتهمة تكوين جماعة أشرار والنصب والاحتيال وطرح عملة نقدية مزوّرة للبيع.

رابط دائم : https://nhar.tv/C2F9z
إعــــلانات
إعــــلانات