إعــــلانات

في الشهر الفضيل.. عادات لا يتقبلها العقل ولا الضمير!

في الشهر الفضيل.. عادات لا يتقبلها العقل ولا الضمير!

ما أن يحلّ شهر رمضان حتى تعلو أصوات الصخب والسباب والشتم وسرعة الغضب والطيش في نهار رمضان، مع أن المفترَض أن يُهذّب الصيام أخلاق الصائم ويَضبط مشاعره وانفعالاته، امتثالا  لقولَ المصطفى «صلى الله عليه وسلّم»:«الصوم جنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم، فلا يَرفث ولا يَصخَب، فإن سابه أحد أو شاتمه، فليقل: إني صائم».

الملاحظ أيضا خلال شهر رمضان، الإفراط في تناول الطعام وتبذيره، والإقبال بشرهٍ على مختلف المأكولات وأماكن بيعها، والاستهلاك غير المعقول، فيفوق الطلب وتزداد حاجة الناس الملحّة إلى ما لذّ وطاب من الطعام وتخزينه، وهذا يخالف المقصد العظيم للصيام، الذي هو إشباع لرغبة الروح والبدن معا نعم يجب إشباع رغبات الجسم من الطعام والشراب، لكن من دون إفراط وجشع.

من عادات الناس السيئة اتخاذ هذا الشهر فرصة للنوم والكسل في النهار، وما يترتب عنه من ضياع الصلوات أو تأخيرها عن وقتها، والسهر في الليل على ما يُسخط الله ويُغضبه من لهو ولعب، ومشاهدة القنوات، فتضيع بذلك على الإنسان أشرف الأوقات فيما لا فائدة فيه، بل فيما يعود عليه بالضرر في العاجل والآجل.

إن تنظيم الوقت وتدبيره من علامات التفوق وسر النجاح في الحياة، وخاصة في شهر رمضان، فهو شهر التزوّد بالقربات إلى الله تعالى، لكن كثيرا من الناس يُغفلون هذا الأمر ويُقبلون على تتبع مختلف البرامج والمسلسلات الرمضانية.

إن الترفيه عن النفس في حدود الشرع أمر مطلوب لبعث الحيوية والنشاط في الجسم، وإراحته من الإرهاق وشدة التعب، لكن لا ينبغي أن تكون البرامج التلفزيونية سببا في إضاعة الواجبات، وما أمرنا الله به، ففي الحياة ضروريات ومستحسنات، فالضروريات هي الأَولى بفعلها، والأجدر بالإسراع إلى إنجازها على الوجه الأكمل، بينما الكماليات والمستحسنات تأتي عقب قيامنا بالواجبات الضرورية.

رابط دائم : https://nhar.tv/h2OZc
إعــــلانات
إعــــلانات