قضية المساس بالنشيد الوطني بمجلس البليدة هذا الخميس
بقلم
النهار /عصام بوربيع
يمثل، يوم الخامس، من جانفي بمجلس قضاء البليدة المتهمون الأربعة المتورطون في قضية المساس بالنشيد الوطني، وذلك بعد تورّط هؤلاء في طباعة 630 ألف نسخة من الكتب تحمل نشيدا مشوّها
- تعود تفاصيل القضية إلى الدعوى التي رفعها الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، ضد كل من المفتشين (ف.أ) و(ق.أ) المؤلفينللكتاب، إضافة إلى مستدعيان آخرين، هما مكلف بتحديد صلاحية الكتاب للنشر، والرابع هومدير مؤسسة مشرفة على اعتمادالبرامج
- وقد كان الإتهام الموجه لهؤلاء الأربعة يتعلق بالمساس بالنشيد الوطني من خلال بتر المقطع الثالث “يافرنسا” في كتاب التربية المدنيةللسنة الثالثة، وهو ، حسب المدعي، ما كلفه خسارة كبيرة خاصة وأنه قام بطبع 630ألف نسخة. إلا أنه وحسب دفاع المتهمين،ولاسيما مرافعات محامي المؤلفين للكتاب فإن النشيد الوطني قد كان تلحينه في القاهرة بأربع مقاطع، وذلك إلى غاية مارس 1986. وذلك بعد صدور قانون يتضمن وجوب إرجاع المقطع الثالث إلى النشيد الوطني، وتصبح تأديته بخمسة مقاطع. وهو الشيء الذيكان معززا لنظرية أن المفتشين لم يأتوا بهذا البتر من تلقاء أنفسهم
- وإضافة إلى هذا حسب الدفاع فإن القانون المذكور لم ينشر نص النشيد بمقاطعه الخمسة، ولا حتى مقاطعه الأربعة. ومن هذا الجانبكان الخلل الذي مازال يعتري هذه الموضوع، وهوعدم نشر نص النشيد الوطني في الجريدة الرسمية. مع العلم أن هناك قاعدة تقولبأن القانون يصبح نافذ المفعول في شكله ومضومنه بعد 24ساعة في الجريدة الرسمية
- كما أنه وحسب المادة 4 من القانون المدني، فإن تطبيق القوانين في الجزائر العاصمة يكون ابتداءً من نشرها في الجريدة الرسمية،وتكون نافذة بعد يوم من ذلك، أما في باقي أنحاء الوطن فيصبح تطبيق القوانين نافذا بعد يوم من تاريخ وصول الجريدة الرسمية الىدائرة كل ولاية
- وهي الحجج التي لجأ إليها دفاع المتهمين، لا سيما أن، حسبهم، وزارة التربية نفسها لم تكن قد نشرت بصفة رسمية نص النشيدالكامل، خاصة وأن المفتشين والمعلمين والأساتذة لا يمكنهم أن يعتمدوا على مرجع لا يكون صادرا عن وزارة التربية أو معتمدا منها
- وبهذا وبعد أن كان المتهمون قد تحصلوا على البراءة سابقا بمحكمة الشراڤة، فإنه ومن المنتظر وحسب مرافعات دفاع المتهمين فإنالمجلس سيصدر لا محالة قرارا ببراءة المتهمين
رابط دائم :
https://nhar.tv/C57Cx
اقرأ أيضا
