إعــــلانات

كل شيء عند والدتي صار مباحا بعدما تقدمت في السن

كل شيء عند والدتي صار مباحا بعدما تقدمت في السن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:

لا أنكر أن أمي كانت ولا تزل في نظري أفضل أم في الدنيا ـ بل فعلا هي كذلك ـ عملت من أجلنا المستحيل المشروع.

واجهت كل المشاكل وعقبات الحياة، وأهدرت أجمل سنوات عمرها بعد وفاة والدي وكانت في 25 من العمر.

ربتنا على الفضيلة والقناعة، وقد أكرمها الله بأن جعلنا من عباده الصالحين.

ولقد آن الأوان لكي نرد الجميل ونعترف بالفضل الكثير الذي عشنا ونشأنا بين جنباته بفضل الله العلي القدير، وأمي التي ليس لها من أمهات العالم مثيل.

ولكن…تلك المقدمة الجميلة عن والدتي حقيقة لا ينكرها أحد، لكنها كلما تقدمت في السن وازدادت نضجا.

كلما انفلت من يدها الخيط واختلطت عليها الأمور، هي الآن في سن الـ 55 من عمرها، إن صح التعبير.

أقول إنها تكاد تفقد حشمتها واحترامها، لأنها تقابل الضيوف من غير المحارم بلا خمار، تصافحهم وتسترسل معهم في الحديث.

وإن كان ذلك بحسن نية، فالأمر يسيء إلينا كثيرا، فعلى سبيل المثال، الأسبوع الفارط، ذهبت برفقتها لزيارة حمى أختي المتزوجة.

لأنه رجع بعد العيد من مناسك العمرة، فلم تتوان أن قبلته على وجنتيه أربع قبلات كاملة.

وبطريقة يمكن القول إنها مستفزة، لأنها إثر ذلك أصدرت صوتا وكأنها تقبل طفلا صغيرا بحب وشغف.

أمثلة أخرى لا يتسع المقام لذكرها، حتى أنها عندما تريد الخروج، عوض أن تطلب منا نحن أولادها أن نرافقها فإنها تتصل بابن عمها وهو رجل من جيلها. تقول إنه في مقام شقيقها، لكي يرافقها إلى أماكن مختلفة، ومرات لا تعود حتى بعد المغرب.

مما دفعني لطرح هذا الانشغال، إن قائمة المباح عندها أضحت مفتوحة ولا تحدها حدود فكيف نتصرف معها.

يوسف/ العاصمة

رابط دائم : https://nhar.tv/QFjkc
إعــــلانات
إعــــلانات