إعــــلانات

لا يمكنني الاستمرار في بيتٍ شعار أهله انتهاك حرمة رمضان

لا يمكنني الاستمرار في بيتٍ شعار أهله انتهاك حرمة رمضان

كم أنا مستاءة وأشعر بالندم، لأنني تركت الجوهر واتبعت المظهر، رفضت كل الذين تقدموا لخطبتي ومن بينهم أصحاب الدين والأخلاق الكريمة.

تنكرت لوصية النبي عليه أزكى الصلاة والتسليم، الذي حدثا على قبول من رضينا دينه، واخترت الوسيم صاحب الجيب الممتلئة والعائلة الثرية.

لكنني صُدمت بأن هؤلاء جميعا، بمن فيهم زوجي، لا يمكن أن يعاشرهم سوى من كان من نفس طينتهم.

البداية والدة زوجي، التي من المفروض أن تكون القدوة لأولادها، أمسكتها بالجم المشهود، مفطرة في نهار رمضان، فكانت حجتها أن معدتها تؤلمها كثيرا.

فحسبت الأمر عارضا وسرعانما يزول، لكنني اكتشفت أن زوجها أيضا لا يصوم، لأنه مصاب بداء السكري مع أنني لم أره يوما يتعاطى دواء هذا المرض أو يخضع للعلاج بالأنسولين.

فكل مؤشرات حياته اليومية تدل على صحته وعافيته، بالإضافة إلى ذلك فإنهم لا يجتمعون حول مائدة الإفطار، وهذا الأمر لا تفسير له سوى أنهم مفطرون.

زد على ذلك مجموعة الأصدقاء الذين يتهافتون على بيتهم، كل نسائهم متبرجات بل يظهر عليهن التحرر، يخضن في مواضيع جد تافهة.

وأجد نفسي مرغمة على مسايرة هذا الوضع، لكنني بعدما رأيت بأم عيني أن هؤلاء ينتهكون حرمة رمضان، فلا بقاء لي معهم، خاصة وأن زوجي ليس معارضا لهذا الأمر.

لأنني عندما تحدثت إليه لكي أعرف موقفه قال لي «وما شأنك.. أنت زوجتي، أنا من يهمك أمره ولست زوجة لغيري.

فليفعل كلّ منهم ما يحلو له»، أقول في بعض الأحيان إنه محق في كلامه، لكنني لست مرتاحة فماذا لو أن زوجي أيضا لا يصوم رمضان؟

رابط دائم : https://nhar.tv/dDhzQ
إعــــلانات
إعــــلانات