إعــــلانات

لم أجد إلا العمل في مكان يعجّ بالمعاصي والفتن!

لم أجد إلا العمل في مكان يعجّ بالمعاصي والفتن!

 السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وأسأل الله العظيم أن يمدّ الجميع بموفور الصحة والعافية، وأن يرزقنا وإياكم الثبات.

إخواني القرّاء، أنتم من صارت لكم تجربة وخبرة في الحياة، ساعدوني وأرشدوني، عسى أن يوفقني الله وأخلّص نفسي مما أنا فيه من حيرة وعدم الرضا، لأنني أعمل في مكان لا يروق لي، بعدما سُدّت في وجهي كل الأبواب.

أبلغ من العمر 27 سنة، قرابة 10 سنوات وأنا أعاني من البطالة، بعدما فشلت في التحصل على شهادة «البكالوريا»، والخطأ الذي أقدمت عليه أنني كرهت الدراسة ولم أمنح نفسي فرصة التكوين في مجال يحتاج إليه سوق الشغل، فلو فعلت، لما كان حالي على ما هو عليه الآن.

لقد التحقت منذ أشهر بالعمل في «قاعة شاي»، لا أنكر أنني لا أتعب كثيرا، لكن بالرغم من ذلك لست مرتاحا بسبب طبيعة ما أقوم به، فأنا نادل يمضي ويعود بين طاولات يلتف حولها في أغلب الأحيان شباب وبنات لا يربطهم رابط شرعي، والمثير أنني في بعض الأحيان أسمع وأرى ما يغضب الله، لكنني لا أستطيع تغيير هذا المنكر، مما جعلني أنقل الصورة لصاحب المحل، الذي أمرني بالصمت، وأنه ليس من حقي التطاول على حرية الزبائن، وقال إننا إذا ضيّقنا عليهم ولم يجدوا راحتهم فسيهجرون المحل، وهذا ما لا يخدم تجارته، أما جعلهم  مرتاحين، فمعناه ارتيادهم الدائم على المكان!

لم أقتنع بكلامه لأنه يتنافى مع الشرع، وحتى أجد لنفسي الحجة على أنني غيّرت المنكر، فأردد دائما أنني فعلت بلساني ولم أستطع، لذا سأفعل ذلك بقلبي وهذا أضعف الإيمان.

أرجو منكم توجيهي، فهل أمضي وأترك هذا العمل وأبحث عن غيره؟

رابط دائم : https://nhar.tv/sCLuE
إعــــلانات
إعــــلانات